خبراء: حادث الاعتداء على الشيخ عبد المهدي الكربلائي رسالة من عموم العراقيين للمرجعية: "طفح الكيل.. كفاكم ممارسات طائفية".
أكد
مراقبون لـ"بغداد بوست" أنهم وعلى الرغم من رفضهم التام للعنف والإرهاب، إلا أن
جريمة الاعتداء على ممثل السيد السيستاني، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة
الجمعة في كربلاء تحمل رسائل عدة لا ينبغي تجاهلها، في مقدمتها حالة السأم التام
من تصرفات المرجعية، وكفر العراقيين الشيعة -قبل السنَّة- بفتاواها وإرشاداتها وسياساتها.
وقالوا إن العراقيين سئموا من المرجعية العليا وتوجهاتها، ويرون أنها تنصب في صالح الميليشيات وفي صالح التوجهات الإيرانية داخل
العراق، ولا تنصب بأي شكل من الأشكال في الصالح العراقي.
ولفتوا إلى أن الهجوم على الكربلائي (ممثل السيستاني) رسالة إلى السيستاني نفسه من قبل عموم العراقيين بتغيير توجهاته، وتغيير تصرفاته لصالح الشعب العراقي، وإيقاف انتهاج سياسات العنف والدم.
اعتداء
على ممثل السيستاني
وكان رئيس الوزراء، حيدر العبادي، قد اطمأن -في اتصال هاتفي أجراه- على ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، بعد محاولة الاعتداء المؤسفة عليه خلال خطبة الجمعة.
فيما علَّق نوري المالكي (رئيس الوزراء السابق) على الحادثة، عادًّا إياها "غير مسبوقة" على المرجعية.
وكتب المالكي في تغريدة له على موقع "تويتر": "إن ما تعرَّض له ممثل المرجعية الدينية، عبد المهدي الكربلائي، من اعتداء داخل الصحن الحسيني يمثل جرأة غير مسبوقة على المرجعية، وحركة تكشف ما وراءها من تطرف وانحراف عقائدي، تدعمه جهات مشبوهة تجند الجهلة أدوات لمآربها الخبيثة".
ودعا المالكي إلى "تشديد حماية المراقد المقدسة وفتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذه الجريمة المستنكرة".
وشهدت خطبة الجمعة أمس محاولة فاشلة من قبل شخص حاول الاعتداء على ممثل المرجعية العليا، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، لكن حماية العتبة الحسينية منعته قبل الوصول له.
جماعات منحرفة
من جانبه، اتهم محافظ كربلاء، عقيل الطريحي، "جماعات منحرفة" بشن الاعتداء على عبد المهدي الكربلائي (ممثل المرجع الديني الأعلى، علي السيستاني)، معتبرًا أنها لن تحقق "مرادها الدنيء"، على حد قوله.
وقال الطريحي في بيان صحفي: "ندين الاعتداء الآثم على المتولي الشرعي للعتبة الحسينية وممثل المرجعية الدينية العليا، عبد المهدي الكربلائي، لا سيما أن محاولة الاعتداء قد حدثت أثناء صلاة الجمعة وداخل الصحن الحسيني الشريف، والشيخ الكربلائي يمثل مقام المرجعية العليا".
وأكد الطريحي أن "الجماعات المنحرفة لن تصل إلى مرادها الدنيء"، مشددًا على أن "الإسلام الأصيل لن تؤثر عليه محاولات التشويه والانحراف والاعتداء".
وتابع محافظ كربلاء مبينًا: "مثل هذه الممارسات محاولة لتأجيج الفتن داخل مديتنا، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل؛ لأن أبناء هذه المدينة متماسكون ومتوحدون من أجل حفظ أمن وأمان مدينتهم".
وقال مراقبون لـ"بغداد بوست" إن حادث الاعتداء على الشيخ الكربلائي (ممثل السيستاني) ليس جنائيًا، ولا من جهات منحرفة كما يدعي المالكي وأعوانه، ولكنه رسالة من عموم العراقيين للمرجعية الفاسدة بضرورة تغيير مسارها الطائفي والخروج من المشهد وترك العراقيين يقررون مصيرهم.
م م