مراقبون: قبضة بايدن
مهترئة ولا تقارن أبدا بسياسة الرئيس ترامب
خلال فترة الرئيس
ترامب، لم تكن تقدر إيران على أن تتملص من العقوبات أو تفتح فمها. بالرغم من توالي
الاجراءات والقرارات ضد إرهابها ونظامها وميليشياتها. لكن بوصول الضعيف بايدن إلى
البيت الأبيض، فإن ملالي طهران وجدها فرصة لفرض شروطه عليه وإظهار خنوعه!
وفي موقف متشدد يليق
ببايدن، دعا رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، بايدن ومجموعته إلى البحث عن
آلية لإلغاء الحظر المفروض على طهران ورفع العقوبات بدل وضع شروط مسبقة للعودة إلى
الاتفاق النووي.
وفي كلمة ألقاها أمام جلسة
برلمانية، بحسب ما أفادت وكالة "إيرنا"، رأى قاليباف أن طهران "لن تدخل
لعبة جديدة للحصول على نصف وعود على حد قوله.
وأضاف جرى تحريك عجلات أجهزة
الطرد المركزي، في تهديد مباشر، معربا عن أمله في تحريك عجلات كل المصانع المغلقة وشبه
المغلقة.
ورأى المتحدث الأسبق باسم
الخارجية الإيرانية، حميد رضا آصفي، أن بايدن لن يعود للاتفاق النووي بسهولة، معتبرا
أن مواقف المسؤولين الأميركيين بعد الفوز في الانتخابات تدل بشكل واضح على التغير في
المواقف (تجاه إيران) مقارنة بما أعلنوه خلال الحملة الانتخابية.
وأضاف لا أعتقد أن أي شيء
كبير سيحدث أو خطوة ستتخذ من قبل الأميركيين في فترة حكومة روحاني الحالية. معتبراً
أن القضايا معقدة للغاية بحيث لا يمكن إدارتها كلها بسهولة وسرعة.
وتأتي تلك المواقف، بعد أن بدا بايدن ضعيفا ومستسلما أمام ملالي طهران ويبحث
هو عن التزامهم بالصفقة النووية المشؤومة وقت اوباما.
وخلال الأيام الماضية، أكدت إدارة بايدن أن الملف النووي أولوية بالنسبة لواشنطن،
إلا أن عدة مسؤولين شددوا على أن ذلك مرتبط بالعديد من الشروط. وكان البيت الأبيض أكد الجمعة أن على طهران الالتزام بمتطلبات الاتفاق النووي
المبرم عام 2015 مع مجموعة الـ5+1.
من جانبه أكد مستشار الأمن
القومي الأميركي جيك سوليفان، وفق "العربية"، إن التعامل مع أزمة إيران المتصاعدة،
لا سيما مع اقترابها من الحصول على ما يكفي من المواد الانشطارية لامتلاك سلاح نووي،
من الأولويات القصوى والمبكرة لإدارة بايدن.
وشدد وزير الخارجية الأميركي
الجديد، أنتوني بلينكن في أول مؤتمر صحافي له قبل أيام على أن الولايات المتحدة لن
تعود إلى الاتفاق النووي الإيراني إلا إذا عادت طهران إلى الوفاء بالتزاماتها التي
تراجعت عنها، "الأمر الذي سيستغرق بعض الوقت". وقال في حينه "لم تعد
إيران تحترم التزاماتها على جبهات عدة. إذا اتخذت هذا القرار بالعودة إلى التزاماتها
فسيستغرق الأمر بعض الوقت، وثمة حاجة أيضا إلى وقت لنتمكن من تقييم احترامها لالتزاماتها.
نحن بعيدون من ذلك، هذا أقل ما يمكن قوله".
وقال خبراء، إن قبضة بايدن
لاتقارن بسياسة الرئيس ترامب القوية والواضحة مع ملالي إيران. والتي أجبرتهم على
الخنوع والخضوع طيلة 4 سنوات ماضية وفتكت بالاقتصاد الإيراني.
ا.ي