طالب نشطاء عراقيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بأن يقتص لنفسه أولا ممن مزق صورته ودهسها بالحذاء، ومن هدد بقطع أذن الكاظمي كالماعز.
يأتي ذلك بعد توعد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بالقصاص من كل المتورطين في هدر الدم العراقي من مسلحي "داعش" الإرهابي، وكذلك ممن يقفون خلف قتل مئات المتظاهرين.
جاء حديث الكاظمي في مقر الحكومة ببغداد، خلال استقباله ذوي ضحايا الانفجار الإرهابي المزدوج في ساحة الطيران وسط بغداد في 22 كانون الثاني الجاري، والذي خلف 32 شهيدا و110 جريحا.
وقال الكاظمي، وفق بيان لمكتبه، "دم العراقي غال، وسينال كل من تورط بدم العراقيين قصاصه العادل.. وهذا لا يشمل فقط شهداء الطيران وصلاح الدين، بل كل شهداء العراق ومنهم شهداء تشرين" في إشارة إلى قتلى الاحتجاجات الشعبية التي يطلق عليها محليا اسم "ثورة تشرين".
وسقط 560 على الأقل، غالبيتهم من المتظاهرين، منذ بدء الاحتجاجات في تشرين الأول 2019 والتي لا تزال متواصلة على نحو محدود.
ورغم
تعهد الكاظمي، مرارا، بملاحقة قتلة المتظاهرين وتقديمهم للعدالة، إلا أن أحدا لم تتم
إدانته حتى الآن.
وهاجم
الكاظمي أطرافا (لم يسمها)، بالقول: "كفى مزايدات واستغلال لمشاعر الناس ممن يريد
تمرير مشاريع سياسية ومصالح اقتصادية"، موضحا أن "هناك من استغل دم شهداء
العراق وأصبحوا حكاما وأصحاب مليارات ويشترون القصور والسيارات".
وأكد نشطاء، أن الكاظمي يتعهد فقط لا غير ولا يفعل أكثر من ذلك، فقد تعهد بالقصاص من قتلة المتظاهرين، وكذلك قتلة الخبير الأمني هشام الهاشمي ولم ينفذ شيئا.
وأشار نشطاء إلى أن الكاظمي نفسه تعرض للتهديد من الميليشيوي أبو علي العسكري، الذي قال سابقا "ندعو الكاظمي الغدر أن لا يختبر صبر المقاومة بعد اليوم، فالوقت مناسب جدا لتقطيع أذنيه كما تقطع آذان الماعز".
وطالب النشطاء رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أن يحمي نفسه وأذنيه من التهديد ثم يحمي المواطنين، مؤكدين أنه يخشى الأحزاب والميليشيات.
وأشار نشطاء إلى أن الإهانة التي وجهت إلى رئيس الحكومة من ميليشيا "كتائب حزب الله" بتهديده بقطع أذنيه، إذا ابتلعها مصطفى الكاظمي هذه المرة، فلا تفسير لذلك إلا أنهم يمسكون عليه ممسكا خطيرا لا يستطيع بسببه حتى الرد عليهم، وليس ردعهم.
ويرصد "بغداد بوست" ردود أفعال نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على تصريحات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي:
وقال حساب، "@khaled72357663"، " نعم مثلما تعهد بالقصاص للذين اغتالوا نشطاء الثورة ولازالوا يغتالونهم".
وأضاف،
حساب، "@roro67069432"، " خلي يقتص أولا على من داس صورته بالحذاء
أو ممن يريد قطع أذنيه ثم يقتص من القتلة نفسهم".