خبراء: الشعب الإيراني كلها أصبح ضد خامنئي
وعصابته والأحواز انفجروا في وجهه
المظالم التي تطال الشعب الإيراني من جراء
السياسات الفاشلة والإرهابية التي يرتكبها النظام الايراني ضدهم كبيرة وواسعة.
ويرى خبراء، أن الموجة القادمة للاحتجاجات في ايران ستكون مدوية وعلى الأغلب لن
يتراجع الإيرانيون حتى إسقاط هذا النظام الإجرامي الذي يحكم طهران منذ 42 عاما.
وكانت قد اندلعت احتجاجات عارمة، ضد زيارة لإسحاق
جهانغيري، نائب الرئيس الإيراني، روحاني لمدينة معشور وضواحيها، جنوب إقليم الأحواز،
والتي ارتكبت فيها قوات الأمن والحرس الثوري مجزرة خلال احتجاجات نوفمبر 2019 راح ضحيتها
أكثر من 100 متظاهر.
وتداول ناشطون مقاطع تظهر المواطنين العرب وهم يصرخون
في وجه جهانغيري، حول استمرار الاضطهاد والتمييز والبطالة والفقر في المنطقة الغنية
بالنفط.
من جانبه صرح جهانغيري لوسائل الإعلام أن أحد أسباب
زيارته إلى معشور هي احتجاجات نوفمبر 2019 قائلا منذ ذلك الحين، أحزنني هؤلاء الناس،
لأنني متأكد بأنهم ليس لديهم أي مشكلة مع النظام ومشكلتهم الوحيدة الفقر والتمييز.
وكانت الخارجية الأميركية قد صنفت قائد فيلق الحرس
الثوري في الأحواز، حسن شاهوار بور، على قائمة العقوبات المتعقلة بحقوق الإنسان، على
خلفية مجزرة معشور التي قتل فيها 100 متظاهر في بلدتي الجراحي والكورة، باستخدام الدبابات
والأسلحة الثقيلة والطائرات من دون طيار.
وأشارت منظمة حقوق الإنسان الأحوازیة في تقرير إلى
أنه خلال الاحتجاجات التي عمّت البلاد في نوفمبر 2009، قُتل نحو 170 متظاهراً في جميع
أنحاء منطقة الأحواز على أيدي قوات الأمن والحرس الثوري، واعتُقل أكثر من 2500 مواطن
عربي.
في سياق متصل، أعلنت السلطات الإيرانية، تنفيذ حكم
الإعدام ضد المواطن الأحوازي علي المطيري في سجن شيبان بالأحواز، بتهمة قتل اثنين من
عناصر ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري قبل عامين.
وفيما قالت وسائل إعلام ايرانية أن المطيري اعتقل
عام 2018 وحكم عليه بالإعدام من قبل محكمة الثورة الإيرانية في الأحواز بتهمة قتل اثنين
من عناصر الباسيج في بلدة شيبان، قالت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية في بيان إن المحكمة
لم تسمح له بمحامين مستقلين ولا يعرف أي شيء عن تفاصيل المحاكمة. كما نقلت المنظمة
عن أقربائه أن المطيري اعترف تحت التعذيب لعدة أشهر في زنازين الاستخبارات الإيرانية
بالاتهام الموجه إليه.
ووجهت السلطات الايرانية إلى علي المطيري وهو مدرب
ملاكمة، تهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش" الإرهابي بسبب تغيير مذهبه من التشيع
إلى التسنن، وهي تهمة عادة ما توجهها أجهزة الاستخبارات الإيرانية للمتحولين إلى السنة
في الأحواز وسائر الأقاليم ما ينافي مبادئ حرية المعتقد.
وحذرت المنظمة من أن معتقلين آخرين مثل جاسم الحيدري
وعلي الخزرجي وحسين السيلاوي وعلي مقدم وناصر الخفاجي، يواجهون حكم الإعدام بتهم تتعلق
بأنشطتهم في الدفاع عن حقوق الشعب العربي الأحوازي".
وفي الوقت الذي تصاعدت فيه النداءات الدولية
لطهران لوقف الاعدامات، فإن طهران تنفذ أجندة خبيثة وسافرة ضد الشعب الإيراني
وسكان الأحواز بشكل خاص.
أ.ي