روبرت مالي: سجل مشبوه في التعاطف مع ملالي
طهران وميليشياتها
فيما يعد فوضى عارمة في قراراته والمجىء
بأسوأ الدبلوماسيين أصحاب الملفات القذرة للإمساك بقضايا حيوية. يفعل بايدن ذلك
متعمدا إحداث خلط وتمرير سياساته في التعاون بشكل مباشر مع إيران.
وأكدت وكالة رويترز، إن من المتوقع أن تعلن إدارة
الرئيس جو بايدن تعيين روبرت مالي مستشار السياسة الخارجية السابق بإدارة باراك أوباما
مبعوثا خاصا للشأن الإيراني. وقالت إن إعلان تعيين مالي سيصدر اليوم أو غدا.
وكان وزير الخارجية الأميركي الجديد أنتوني بلينكن
قد أكد أن الولايات المتحدة لن تعود إلى الاتفاق حول النووي الإيراني إلا إذا عادت
طهران إلى الوفاء بالتزاماتها التي تراجعت عنها، "الأمر الذي سيستغرق بعض الوقت".
واضاف بلينكن في أول مؤتمر صحافي له "لم
تعد إيران تحترم التزاماتها على جبهات عدة. إذا اتخذت هذا القرار بالعودة إلى التزاماتها
فسيستغرق الأمر بعض الوقت، وثمة حاجة أيضا إلى وقت لنتمكن من تقييم احترامها لالتزاماتها.
نحن بعيدون من ذلك، هذا أقل ما يمكن قوله.
لكن هذه "التطمينات الفارغة" غير
حقيقية، فروبرت مالي مؤيد تماما لايران وحماس الارهابية وعلى علاقة وثيقة بهما منذ
وقت أوباما وقبله.
ومن الغريب - بحسب ما ذكرته صحيفة «جويش إنسايدر»
المعنية بالشأن الإسرائيلي في نيويورك، أن بايدن اختار روبرت مالي، وكان مدير شؤون
الشرق الأوسط السابق في مجلس الأمن القومي بإدارة أوباما، في منصب مبعوثه الخاص إلى
إيران. فعلى العكس من جيك سوليفان وأنتوني بلينكين، بل والرئيس بايدن نفسه، يبدو أن
مالي يميل إلى الاعتقاد بأن التعامل المباشر مع البلدان المارقة هو السبيل الوحيدة
لترويضها.
وكانت تلك من "التيمات البارزة" في
مسيرة روبرت مالي المهنية. بعد انهيار محادثات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية مع
نهاية إدارة الرئيس كلينتون السابقة، أعلن مالي - الذي كان ضالعاً في تلك المحادثات
- اعتراضه علناً على وجهة النظر المتبناة لدى الرئيس بيل كلينتون، بأن السبب المباشر
في انهيار المباحثات كان فشل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في طرح عرض مقابل.
ثم توقف مالي منذ عام 2008 عن تقديم المشورة إلى حملة باراك أوباما الرئاسية بشأن السياسات
الخارجية، إثر ظهور تقارير تفيد بأنه قد اجتمع مع قادة من حركة «حماس» الإرهابية الفلسطينية،
تلك المنظمة التي تعدّها الحكومتان الأميركية والإسرائيلية من المنظمات الإرهابية.
وفي مقابلة أجريت في عام 2019 مع موقع «إنترسبت»
الإخباري الأميركي، قال روبرت مالي إنَّ الشروط الـ12 التي أقرها مايك بومبيو وزير
الخارجية الأميركي السابق لرفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، ترقى إلى مستوى العمل
على تغيير النظام الحاكم في إيران، وأنه لا يمكن لأي زعيم إيراني أن يقبل بهذه الشروط
أو يوافق عليها أبداً.
ومع ذلك، لم تكن مطالب بومبيو غير عقلانية على
الإطلاق. فهي لم تشتمل بصورة واضحة على لزوم إجراء الإصلاحات الديمقراطية الداخلية،
أو ضرورة إطلاق سراح السجناء السياسيين في إيران. بدلاً من ذلك، كان الهدف من شروط
مايك بومبيو وضع حد نهائي للتصرفات العدائية الرعناء من جانب النظام الإيراني، من شاكلة
دعم التنظيمات الإرهابية، وتطوير القدرات الصاروخية الباليستية، واحتجاز الرهائن من
الرعايا الأجانب في البلاد!!
فروبرت مالي هو أحد رجالات إيران والأقرب اليها
وتعيينه يؤكد انها لن تكون إدارة بايدن ولكن إدارة طهران الموجود فيها بايدن.
أ.ي