هاجم نشطاء عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، عثمان الغانمي وزير الداخلية بعد تصريحاته الأخيرة والمثيرة للجدل، حيث صرح بأن تصرفات شخصية وراء دوافع بعض حالات استهداف المتظاهرين.
ورد النشطاء على الغانمي، ساخرين من تصريحاته بأن عداوات عشائرية ومشاكل شخصية تقتل ٧٠٠ شاب في تظاهرات تشرين، مطالبين الوزير باحترام الشهداء وأهاليهم.
وقال الغانمي في تصريحات صحفية مثيرة للجدل، إنه لم يطرح بشكل رسمي مطلقا تنفيذ عملية إنزال جوي على المطعم التركي خلال تظاهرات تشرين في 2019.
وأضاف الغانمي، نحن كنا ندفع باتجاه سلمية التظاهرات خلال تلك الفترة، لافتا إلى أن بعض الاستهدافات التي حصلت للمتظاهرين كانت بدوافع شخصية.
ولفت وزير الداخلية إلى أن ملف التحقيق بأحداث التظاهرات أصبح سريا بعد تحوله إلى القضاء.
يذكر أن وزير الدفاع السابق نجاح الشمري كشف في وقت سابق عن وجود نية لتنفيذ إنزال جوي على المطعم التركي خلال أحداث تشرين بهدف فض التظاهرات.
من جانبه، قال المحلل السياسي شاهو القرةداغي، إن عثمان الغانمي وزير الداخلية العراقي قال: تصرفات شخصية وراء دوافع بعض حالات استهداف المتظاهرين وخاصة في بغداد حسب اطلاعي على الملف".
وأضاف، القرةداغي، تصرفات شخصية، مشاكل اجتماعية، عداوات عشائرية، كلها أسباب لقتل المتظاهرين، المهم أن لا يعترفوا بتورط الميليشيات والأجهزة الأمنية في عمليات القمع.
وأشار نشطاء، إلى أن ملف قتل المتظاهرين لن يفتح بالعراق وهذه حقيقة يجب أن يفهمها الجميع، أما المسؤول الأمني أو الإعلامي أو الوزير الذي يطالب بفتحه، سيدرج اسمه بيده في قوائم التصفية...
وأكد النشطاء، أن المسؤولين لا يعترفون بفشلهم في إدارة الملف الأمني، لو كان لديهم الشعور بالمسؤولية لاستقالوا من مناصبهم حفاظا على كرامتهم ورجولتهم لكن هيهات…
وأشار نشطاء إلى أن وزراء حكومة الكاظمي الشرط الأول عليهم من الأحزاب نسيان قضية قتلة المتظاهرين، على يد الميليشيات الإرهابية الموالية لإيران وكذلك من القوات الأمنية.
ويرصد "بغداد بوست" ردود أفعال نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على تصريحات وزير الداخلية عثمان الغانمي حول قتل المتظاهرين:
وقال حساب، "@SamiZahran99"، " هذا الغانمي هو جزء من منظومة القتل والحكم المليشياوية".
وأضاف، حساب، "@al_dahlke"، " بسبب وزارة الداخلية
و جميع منتسبيها هم من الميليشيات أو بعض المرتشين والحرامية هذه هي الحقيقة"·
وتابع حساب، "@hobe1231234asy"، " تصرفات شخصية تسبب
بقتل أكثر من ٨٠٠ شاب وشابة لو تجرح أكثر من ٢٥ ألف".
وذكر حساب، "@SiK0ux9xY9a1BpY"، " ونحن كشعب عراقي
حر نقول من يقتل الشباب المتظاهرين هم الميليشيات الموالية إلى جارة السوء وبعض من
المحسوبين على القوات الأمنية".