أكد نشطاء عراقيون، أنه لو توقفت محافظة البصرة عن ضخ نفطها لمدة شهر سيجوع العراق بأكمله وسينهار الاقتصاد الوطني، حيث أن البصرة هي الممول الأول والأكبر للعراق للنفط.
وأكد نواب عن البصرة، عدم التصويت على مشروع قانون موازنة العام الحالي مالم يتم منح المحافظة حقوقها المشروعة وإنصافها.
وقال النائب عبد الأمير المياحي، إنه "كثيرا ما تم التحدث بهذا الموضوع من وجهاء وعشائر ومثقفي البصرة بإعلان المحافظة اقليما، لكن نرى أن محافظة البصرة هي سلة غذائية والعاصمة الاقتصادية للعراق وننظر بعين المساواة إلى جميع المحافظات العراقية".
وأضاف "لكن بعد إعلان الحكومة في هذه الموازنة إجحاف وإهمال البصرة بالرغم من الأموال الطائلة من الواردات النفطية وغير النفطية لسد الخزانة للحكومة الاتحادية الحالية والسابقة بالتالي علينا أن نعلن محافظة البصرة إقليما إذا ما مضت الموازنة في هذا الحال".
من جانبه، قال النائب جمال المحمداوي في مؤتمر صحفي مشترك مع نواب البصرة: نحذر من الغبن و الاستخفاف بحقوق محافظة البصرة في مشروع قانون الموازنة من قبل الحكومة العراقية و نؤكد على ضرورة منحها حقوقها المشروعة لدورها التاريخي والاستراتيجي والمستقبلي في حياة جميع العراقيين.
وأضاف، البيان، أن موازنة العام 2021 لم تنصف البصرة وأهلها الذين يتعرضون يوميا للأضرار البيئية و الصحية نتيجة لعمليات استخراج وإنتاج وتصدير النفط ، لقد حددت الموازنة استحقاق البصرة بحوالي (١،١) ترليون دينار بينما منحت إقليم كردستان (١٣،١٩) ترليون دينار في الوقت الذي تشترط أن يسلم الإقليم ما يساوي قيمة (250) ألف برميل من النفط اي ما يعادل (7%) من الايرادات الكلية في الحين الذي ترفد محافظة البصرة الموازنة بما يقدر ب(90%) من الايرادات الكلية , فهل يوجد جور وظلم أشد من هذا".
وأضاف، أن تقارير ديوان الرقابة المالية اثبتت استحقاقات مالية كبيرة لمحافظة البصرة مترتبة على وزارة المالية للأعوام 2014 و 2015 و 2016 يصل مجموعها الى حوالي (20) تريليون دينار لم تستلمها المحافظة لغاية الان، على الرغم من تعرض بنيتها التحتية للتخريب نتيجة الحروب التي كانت المحافظة ساحتها الرئيسية و لوجود مئات المشاريع المتوقفة و المعرضة للاندثار نتيجة لعدم توفر التخصيصات المالية لإنجازها.
وأشار نشطاء إلى أن البصرة هي الممول الأول والأكبر للعراق للنفط ومع ذلك تعيش أتعس حالات البطالة والفقر، عكس محافظات الشمال التي مازالت تتنعم بخيرات البصرة ونفطها.
وقال نشطاء، لم تكتفي حكومة الكاظمي بتحطيم البصرة باغتيال ميناء الفاو، بل وصل الحال إلى سرقة الاستحقاقات.
وقال نشطاء بصريون، كلنا الشعب البصري نطالب بإقليم خاص للبصرة لأنه الحل الوحيد حتى نضمن حقوقنا ثروة البصرة 80% من ثروات العراق.
ويرصد "بغداد بوست" ردود أفعال نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على تصريحات نواب محافظة البصرة بجعلها إقليما في حال عدم الإنصاف بالموازنة:
وقال حساب، "@fareeeeid"، " لو توقفت البصرة عن ضخ نفطها لمدة شهر سيجوع العراق بأكمله وسيضرب الاقتصاد الوطني، المعنى أن البصرة هي الممول الأول والأكبر للعراق للنفط ومع ذلك تعيش أتعس حالات البطالة والفقر، عكس محافظات الشمال التي مازالت تتنعم بخيرات البصرة ونفطها".
وأضاف،
حساب، "@Rose54_Hadi"، " خير البصرة والمحافظات
الجنوبية يذهب إلى الموازنة، أما موارد الشمال لا يعطوها من يتحكمون إلى متى؟!".
وتساءل حساب، "@ZinB__1"، " أين واردات واستثمارات
البصرة يا حكومة الغدر؟".
وأكد حساب، "@uOmbwTVTMev2DtO"، " كلنا الشعب البصري
نطالب بإقليم خاص للبصرة لأنه الحل الوحيد حتى نضمن حقوقنا ثروة البصرة 80% من ثروات
العراق والشعب البصري عايشين بفقر ونحن اغنى دولة الحل الوحيد هو إقليم البصرة لأن
نريد حكومة خاصة للبصرة ما يدخل بقرارات من خارج المحافظة!".
