أكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن شباب العراق خرج من القمقم، وتدحرجت كرة الثلج وكبرت، حيث أنه لا تغيير في ذهنيات المسيطرين على العراق ما بعد 2003 عما قبله.
وأشاروا إلى أن اللجوء إلى العنف والقوة في مواجهة أيَّ شيءٍ قدّ يؤثر على فسادهم ونهبهم، أو يؤثّر على مشاريعهم التوسعية داخل العراق وخارجه، لكن ذلك لم يحبط شباب العراق.
من جانبه، يقول المحلل السياسي، شفان إبراهيم، إن الكتل السياسية، الشيعية، استغلت المسار العراقي السياسي والميداني المعقد والهش في بلدها، وأوجدت كارتيلات التيارات السياسية حول الدولة السلطة، وبالتعاون مع الدولة العميقة في العراق.
وأضاف، أن تلك الكتل أبدعت في إنتاج قوة عسكرية موازية وأكثر تجهيزاً وقوةً من الجيش العراقي، واستخدمت سلاحها فيما يؤمّن الحفاظ على مصادر تمويلها ومصالحها، ونجحت في ترسيخ العراق تحت الحكم المناطقي والمذهبي.
وأشار إلى أن تلك الكتل سعت، بكل قواها، صوب تشكيل هويّة مغايرة للهويّة المطلوبة، هويّة أحادية بحامل شيعي فحسب، وسعت، بكل قواها، إلى تمزيق الهويات الفرعية، ونجحت في تدجين الهوية الفرعية السنية وتحجيمها.
لكنها أخفقت في إجهاض الهويّة الكُردية أو إنهائها، مقابل نجاحها في سرقة أحزاب كُردية من الحضن والتحالف الكُردستاني، بعد ذلك كله، لا تزال مستمرة في مساعيها، وبخطوات متسارعة صوب إنهاء أيّ أمل بهوية وطنية عراقية جامعة.
وأكد نشطاء أن الكتل الشيعية في تقويض تظاهرات تيار تشرين، عبر القوة والقمع، والذي وصل إلى حد الإعدامات الميدانية، وبعدما يئست من بناء تكتلٍ مضاد ضمن الكتلة المنتفضة نفسها أو خارجها؛ على أمل النخر من الداخل، واللعب على وتيرة ضرورة التدخل لفض الخلاف الناشئ.
وأشار مراقبون إلى أن التمدّد المذهبي في العراق يتغول على حساب الهويّة الجامعة، وبدأت تمثلاته تنسج ما يؤمن، ليس انتصارها الساحق فحسب.
وإنما خنق أيضا أصوات الهويّات الفرعية الأخرى أيضاً عبر قانون الانتخابات الجديد، وخصوصا المادتين 15 و16، واللتين تجيران التقسيم إلى دوائر انتخابية عديدة ضمن المحافظة، من دون العودة إلى الوضع القائم في المناطق السنية وإقليم كردستان.
ويرصد "بغداد بوست" ردود أفعال نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على الدولة العميقة في العراق:
وقال حساب، "عبد المحسن"، " فعلا الدولة العميقة يترأسها حسن نصر إبليس يملك مليشيا وجيش وأسلحة حديثة كما في العراق جيش المهدي وفي اليمن الحوثة"..
وأضاف، حساب، " Marsel"،
" الحوزة والمرجعية هي الدولة العميقة في العراق! كل ما يحدث
بالعراق هو بمباركة المرجعية للدول المتحالفة والمدعومة من إيران! الحوزة ليست السيستاني
فقط!".
وتابع حساب، " @ahmad_alabasi"،
" صاحب الدولة العميقة الذي استحوذ على ميزانيات العراق وحولها
لإنقاذ سوريا وإيران من السقوط وجعل العراقي يتحسر على راتبه واستحقاقاته من بنى امبراطورية
المال والميليشيات التي تنهش بالوطن كل يوم فهل عرفت من رئيس الوزراء في الصورة!".