وصف نشطاء عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، الميليشيات الإرهابية الموالية لإيران في العراق، بالقنابل الموقوتة التي تدفع البلد إلى أتون الحرب الطائفية وتدمير كل ما تبقى من سلطة الدولة.
وأشار النشطاء إلى أن العراق بحاجة إلى إرادة سياسية حقيقية لتحييد هذه الجماعات وإقصائها من المشهد، مطالبين سلطات البلد بالتدخل وطرد تلك الميليشيات بالقوة من البلاد.
وأوضح النشطاء، أن الأفعال الإجرامية لتلك الميليشيات، يؤكد محدودية سلطة الحكومة المركزية في بغداد وسيطرة الميليشيات على الشارع.
وقال المحلل السياسي، عمر عبد الستار محمود، إن الميليشيات قنابل موقوتة تهدد بتدمير ما تبقى من العراق وتفكيكها مهمة مستحيلة بالنسبة للحكومة.
وأشار إلى أن أي صدام مستقبلي معها سيكون دمويا وفوضويا وغير متوقع وسيؤدي الفشل في إخراجها من المحافظات السنية إلى تأجيج نيران العنف الطائفي.
وأشار مراقبون إلى أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تعهد بمكافحة
الإرهاب بكافة أشكاله لكنه بدا عاجزا عن مواجهة الأعمال الإجرامية المنتشرة ومنها عمليات
الاغتيالات والخطف حتى أثبت أن تفكيك الميليشيات مهمة مستحيلة.
وأكد مراقبون، أن المرجعية الدينية منحت الكاظمي الضوء الأخضر لملاحقة كبار الفاسدين ومكافحة تهديدات الميليشيات لكنه لم يستغل ذلك بسبب تسللهم في مفاصل الدولة على مر السنوات الماضية وخاصة في عهد نوري المالكي الذي أقصى كل الكفاءات وعين عناصر ميليشياوية في الجيش وأجهزة الأمن.
من جانبه، قال المحلل السياسي شاهو القرةداغي، في لبنان يعيش المواطن في حيرة وقلق بسبب الخوف من انفجار مستودعات الاسلحة التابعة للميليشيات، حيث تم تكديس السلاح وتحويل المناطق المدنية إلى قنابل موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
وأضاف، في العراق يعاني المواطن من فوضى السلاح والتهديد الدائم على حياته. هل هذه التجارب تستحق تكرارها في المنطقة؟.
وحذر نشطاء من مقرات الميليشيات الإرهابية المنتشرة في بغداد وجميع مدن
العراق، حيث تحتوي على مخازن أسلحة وذخيرة وصواريخ إذا انفجرت ستدمر البلاد.
وأكد مراقبون، أن المنافذ الحدودية وأسلحة الميليشيات المخزنة داخل المدن، قنابل موقوتة تهدد حياة آلاف العراقيين؛ طالما فشلت السلطات في السيطرة على عمل المنافذ الحدودية والسلاح المنفلت بيد الميليشيات الخارجة عن السلطة.
ويرصد "بغداد بوست" ردود أفعال نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على الميليشيات الموالية لإيران في العراق:
وقال حساب، " @muhhtm"، " مقرات ميليشيات إيران داخل العراق قنابل موقوتة!! مقتل و إصابة ما لا يقل عن (500) مدني في (11) انفجارًا خلال ثلاث سنوات في مخازن السلاح، داخل مقرات غير قانونية تابعة لميليشيات إيران في العراق".
وأضاف، حساب، " @SAHAD12333"،
" أينما حلت إيران حل الدمار".
وتابع حساب، " وردة بغداد"، " مقرات أحزاب هذه
الميليشيات ما هي إلا قنابل موقوتة ستستخدم كمراكز انطلاق للأسلحة الفتاكة والمنفلتة
والمجهزة من إيران الشر . والتفجيرات التي حصلت في مناطق متعددة من العراق لمؤشر خطير
على ما سيحصل في القادم من الأيام".