أثار تسجيل صوتي مسرب لتهديد القيادي في الحشد الشعبي، أحمد نصر الله، قادة أمنيين في محافظة الأنبار بقطع أيديهم؛ بسبب مساعي إزالة صورة أبو مهدي المهندس، غضبا شعبيا واسعا وتفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهر تسجيل صوتي مسرب، تهديد معاون قائد عمليات غرب الأنبار للحشد الشعبي (أبو زيد)، قائدا في الجيش العراقي برتبة عميد، وكذلك قائد عمليات الأنبار ناصر الغنام؛ على خلفية توجيه الغنام برفع الصور واللافتات التابعة للحشد الشعبي بغرض توحيدها وفرزها.
وقال القيادي في ميليشيات الحشد الشعبي ضمن تسجيل صوتي: إنه سيقوم بـ ”قطع أي يد تمتد لرفع تلك الصور و بعدها سوف يرسلها إلى قوات الجيش العراقي في الأنبار“.
وجاء هذا التهديد، عقب مساعٍ لإزالة صور ورايات الحشود العسكرية في المحافظة، واقتصارها على صور العلم العراقي، ضمن خطة تهدف إلى استعادة وجه المدينة.
وعقب مشاركة الحشد الشعبي في تحرير المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش، بقيت فصائل الحشد في تلك المناطق، ورفضت الانسحاب منها، وتنشر على الدوام صورا لراياتها وقادتها، وضحايا العمليات العسكرية، في رسالة تهدف إلى إظهار النفوذ والهيمنة.
وأثار تهديد القيادي في الحشد الشعبي، لضباط الجيش وقائد عمليات الأنبار اللواء الركن ناصر الغنام، غضبا واسعا وتفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما عده آخرون، بأنه يكشف وجها لسيطرة تلك الميليشيات على قادة الجيش وإمكانية ابتزازهم وتهديدهم.
ورد رئيس تجمع صحوات العراق أحمد أبو ريشة، اليوم الجمعة، على تهديد ”أبو زيد“.
وقال أبو ريشة في تغريدة له: ”تداولت مواقع التواصل، تسجيلا صوتيا لشخص يهدد ويتوعد قائدا في الجيش العراقي، الجميع يعرف شجاعة القائد الغنام ولو حصل لقاء رجل لرجل بلا عبوات لاصقة ولا الماطورات الغادرة مع من هدده لرجع صاحب التهديد بلا لسان“.
وأضاف أن ”القضاء العراقي كفيل بمن سولت له نفسه تهديد أمن الدولة وجيشها الباسل“.