خبراء: موقف حكومة الكاظمي
مريب والسؤال بوضوح لماذا لا تقبضون على القتلة من ميليشيات إيران
وصف مراقبون، ما يقوم
به الكاظمي تجاه مجازر الناصرية وجنوب العراق، على يد ميليشيات مقتدى الصدر وما
حدث في ذي قار وغيرها بأنه افلاس سياسي وفشل ذريع من جانب حكومة الكاظمي. فالقتلة
يقبض عليهم ولا يعاملون بكل هذا اللين الذي يتصرف به الكاظمي.
وكان قد قال رئيس الوزراء،
مصطفى الكاظمي، أن "أحداث ذي قار المؤسفة تستدعي موقفاً مسؤولاً"! وأعلن
الكاظمي في بيان، تشكيل لجنة عالية المستوى من الحكومة المركزية ستُمنح صلاحيات مالية
وسياسية وأمنية. وأوضح أن اللجنة ستشرف على حماية المتظاهرين السلميين والمؤسسات والممتلكات،
وستحول دون جعل المحتجين السلميين في مواجهة الدولة.
وشدد الكاظمي على أن اللجنة
ستعمل على قطع الطريق على الفتنة. وقال إن الحكومة حريصة على نصرة الاحتجاج السلمي
ودعم المطالب العادلة للشباب، مضيفاً: "نهيب بشبابنا وأهلنا المساهمة في بناء
العراق".
وقال الكاظمي نصا
"انطلاقاً من حرصنا على فرض القانون، وترسيخ قيم الدولة، وتقويض كلّ ما من شأنه
تصعيد التوترات بين أبناء البلد الواحد ، وتهديد الدولة ومؤسساتها، ولأننا نجد من الضروريّ
فرض القانون بطريقة تؤمّن وتحمي المتظاهرين السلميين، وفرزهم عن المخرّبين، فإن الأحداث
المؤسفة التي جرت في ذي قار أخيراً تستدعي موقفاً مسؤولاً على كل المستويات".
وأضاف، وعلى ذلك، قررنا تشكيل لجنة عالية المستوى من الحكومة المركزية بعنوان (فريق
أزمة الطوارئ) يمنح صلاحيات إدارية ومالية وأمنية لحماية المتظاهرين السلميين، ومؤسسات
الدولة، والممتلكات الخاصة، وقطع الطريق أمام كل ما من شأنه زرع الفتنة، وجعل المتظاهرين
السلميين في مواجهة مع الدولة التي حرصت منذ أن تولّت الحكومة مسؤوليتها، على نصرة
الاحتجاج السلمي، ودعم التوجّهات العادلة التي طالب بها شباب العراق".
في نفس الوقت، وبعد
حالة الغليان الذي شهدتها مدينة الناصرية إثر صدامات وقعت بين أنصار زعيم التيار الصدري،
مقتدى الصدر، وبعض المعتصمين أدت إلى سقوط 7 قتلى وأكثر من 90 مصاباً، وكذلك إحراق
عدد من الخيم.
جرى استهداف النشطاء، ففي
الديوانية جنوب البلاد، أفاد مصدر أمني بأن هجوماً مسلحاً الناشط حسام العابدي غرب
المدينة، مخلّفاً أضراراً مادية فقط. فيما أفاد ناشطون بأن مسلحين اقتحموا منزل الناشط
بالتظاهرات في محافظة البصرة عمار الحلفي، وسط صراخ الأطفال والنساء، مؤكدين أن مصيره
أصبح مجهولاً بعد انقطاع البث المباشر من صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وسخر مراقبون، من
قرارات الكاظمي، واعتبروها مكررة ومعادة وغير ذي جدوي وقالوا: القتلة لا يمكن
التعامل معهم بلجان ولكن تحديد اماكنهم وتحرك الدولة للقبض عليهم اما ما يفعله
الكاظمي فهو غريب وغير مقبول، وفي النهاية هو المسؤول عن كل هذه الدماء وقتل الأبرياء
في العراق.
أ.ي