خبراء: الفضيحة الايرانية التي كشفتها
الاستخبارات الكندية يؤكد أن إيران لا تتوانى عن الإرهاب
لا يمل النظام الإرهابي في إيران عن العمل
على تهريب الأموال وتمويل العصابات وفي المقدمة منها ميليشيا حزب الله، وكان قد كشف
تقرير استخباراتي، عن تورط شركة صرافة في مدينة تورنتو الكندية في مساعدة إيران لتحويل
ملايين الدولارات إلى كندا.
وذكر تقرير نشره موقع "961" الكندي،
أن شركة الصرافة "أونج" ساعدت طهران لتحويل أموال من بنك صادرات، الذي يخضع
لهيمنة النظام الإيراني ويستخدم لتمويل أنشطة حزب الله اللبناني.
ووصف تقرير الاستخبارات الكندية، أن التحويلات
بأنها تهديد للأمن القومي، ووجهت اتهامات لـ"علي رضا أوناجي"، 44 عاما، مهاجر
مستثمر بمساعدة الحكومة الإيرانية على تحويل الأموال سرا إلى كندا. وأشار التقرير الذي
أعدته الاستخبارات الكندية في ديسمبر/كانون الأول 2019، أن الأموال نقلت إلى كندا بهدف
التحايل على العقوبات.
وعلى الرغم من أن حجم المبلغ الذي تم تحويله
من إيران إلى كندا لا يزال غير معروف، فإن الاستخبارات تقدره بالملايين.
وكان مجلس الأمن الدولي، أصدر في عام 2006 القرار
1696 وفرض عقوبات على إيران بعد رفضها تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وفرضت كندا
عقوبات إضافية في يونيو 2010.
وتم تسجيل أونغ للصرافة كشركة خدمات مالية كندية
في يناير/كانون الثاني 2010. وتُظهر سجلات الشركة أن النشاط التجاري تم تسجيله على
عنوان منزل أوناجي، الذي كان المدير الوحيد للشركة.
وأكد تقرير الاستخبارات الكندي، الذي نشرته
"العين" نقلا عن التقرير الكندي، أن شركة أوناجي قامت بتحويل الأموال إلى
كندا من بنك صادرات، والذي يخضع للعقوبات الكندية، وعقوبات الخزانة الأمريكية لتمويله
أنشطة حركة حماس وحزب الله وجماعات إرهابية أخرى.
كانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات
على الشبكة الدولية التي تمر عبرها الأموال إلى الحرس الثوري الإيراني، واستهدفت
25 فردا وكيانا بعقوبات مالية.
وفي 27 أكتوبر الماضي، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية
وزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنجنة لقائمة عقوباتها الجديدة التي فرضتها على مؤسسات
طهران النفطية. وذكرت إذاعة "فردا" الناطقة بالفارسية ومقرها العاصمة التشيكية
براغ، حينها، أن الولايات المتحدة أخضعت الكيانات النفطية الإيرانية المحظورة لقوانين
مكافحة الإرهاب.
وكان أكد وزير الخارجية الأمريكي، بومبيو أن
واشنطن لن تدخر جهدا لملاحقة أي كيان يساعد النظام الإيراني على التهرب من العقوبات.
وتهدف عقوبات واشنطن الجديدة إلى زيادة الضغط على قطاعات إيرانية لعبت دورا رئيسيا
في دعم فيلق القدس التابع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني.
واعتمد الرئيس الأميركي ترمب سياسة "ضغوط
قصوى" حيال إيران، وقرر عام 2018 الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق النووي المبرم
بين طهران والقوى الكبرى، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.
وقال خبراء، إن كشف كندا عن تهريب الأموال
إلى عناصر حزب الله الإرهابية عبر مصرف صادرات يؤكد ان ملالي ايران لا يدخرون جهدا
في تهريب الأموال لعصاباتهم.
وشددوا أن كل هذه الاحداث أثبتت ان سياسة الرئيس
ترامب كانت قوية وحاسمة تماما تجاه الارهاب لمحاصرة أذرع خامنئي.
أ.ي