استطاعت النجمة اللبنانية نانسي عجرم على مدار 20 عاما، أن تحجز لنفسها مكانا في المقدمة، وأن تسكن قلوب الجماهير العربية.
وفي الأسبوع الماضي، خاضت صاحبة الصوت المختلف والحضور اللافت معركة شرسة عبر مواقع التواصل مع النجمة إليسا، بعدما أعلنت الأخيرة أنها الأولى عربيا.
وهذا الأسبوع وجدت نانسي نفسها أيضا في مأزق صعب، إذ صدر قرار بإدانة زوجها طبيب الأسنان فادي الهاشم بتهمة القتل العمد، وبات مهددا بالسجن من 15 إلى 20 سنة.
فهل تتأثر شعبية وجماهيرية نانسي عجرم بهذا القرار وتعتزل الفن؟ تحدث عدد من النقاد الفنيين "بكل تأكيد ستتأثر الفنانة اللبنانية نانسي عجرم نفسيا، فالقرار خاص بزوجها، والجريمة وقعت عندما حاول الدفاع عن أولاده".
وأضافوا أن "الحكم ليس نهائيا، وهناك فرصة للطعن على الحكم، ولكن بخصوص نانسي ومسيرتها الفنية، أتصور أنها لن تعتزل ولن تفكر في الانسحاب، بالعكس إذا دخل زوجها السجن، ستجد نفسها أمام أعباء مادية وأدبية كثيرة، وعليها العمل من أجل الوفاء بها".
"عُمر نانسي الفني يصل إلى 20 عاما، ومن المستحيل أن تضحي بفنها وجماهيريتها، وأتوقع أيضا أن يقف الجمهور بجانبها ويساندها".
و"بالتأكيد سيؤثر الحكم علي نانسي عجرم نفسيا واجتماعيا قبل أن يؤثر عليها فنيا، لأن الحكم جاء في وقت صعب جدا، وهو وقت يعاني فيه العالم كله من فيروس كورونا، الذي أثر على الحياة الفنية، وأصاب الحفلات الغنائية بالشلل التام، كما أثر على سوق الكاسيت وطرح الألبومات أيضا، وهذا كله أثر على مسيرات كثير من المطربين.
و الحكم سيجعل نانسي تهتز، والفترة القادمة ستكون حاسمة في مشوارها، إما تكون صلبة وقوية وتفصل حياتها الشخصية عن حياتها الفنية وإما أن تنزوي في ركن النسيان، وتخشى مواجهة الناس.
يذكر أن قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان، نقولا منصور، أصدر قراره الظني بحق زوج الفنانة نانسي عجرم، الدكتور فادي الهاشم.
ويقضي القرار بإدانة الهاشم بجناية القتل "المادة 547" معطوفة على المادة 228 من قانون العقوبات والتي تتراوح عقوبتها ما بين 15 و20 عاما، مؤكدة إحالة الملف إلى محكمة الجنايات.
وأوضحت الوكالة اللبنانية أن قاضي التحقيق الأول قرر ترك فادي الهاشم رهن التحقيق لحين الاستماع إلى عدد من الشهود، واستكمال دراسة سجلات الاتصالات.
وأشارت إلى أن "المادة 547 " تنص أنه من قتل إنسانا قصدا عوقب بالأشغال الشاقة من 15 سنة إلى 20 سنة، وتكون العقوبة من 20 سنة إلى 25 سنة إذا ارتكب فعل القتل أحد الزوجين ضد الآخر.
وبدأت القضية فجر الأحد 4 يناير/كانون الثاني الماضي، حين فوجئ زوج نانسي عجرم بالشاب السوري محمد موسى يقتحم منزله شاهرا مسدسا، بغرض السرقة، وحين حاول ترويع بنات نانسي عجرم، سارع زوجها إلى إطلاق النار على اللص فأرداه قتيلا، وقد صورت كاميرات مراقبة المنزل كل الأحداث.