أكد مراقبون، أن إقامة علاقات عراقية مع إسرائيل العلمانية من شأنه أن يساهم في توازن علاقاته مع الجوار، لاسيما في تقليص قبضة إيران على العراق في كل مفاصل الدولة العراقية.
يأتي
ذلك بعد استطلاع نشره معهد زغبي الأميركي عن مؤيدي السلام مع إسرائيل في عدد من الدول
العربية إلى دعم كبير لم يسبق له مثيل لدوره في إشاعة الاستقرار.
وتبلغ
هذه النسبة في السعودية 59 في المئة، وتضاهيها في الأردن، وفي مصر 58 في المئة، تليها
الإمارات بنسبة 58 في المئة.
وأشار الاستطلاع إلى أن الشعوب العربية على مواقع التواصل الاجتماعي مرحّبة بالسلام في غالبها. ومن الملفت للنظر في هذا الظرف، تطلع العديد من العراقيين إلى السلام مع إسرائيل.
وعبروا عن هذه الرغبة في صور تحمل جوازات سفر عراقية وإلى جانبها عبارة مرحبة بالسلام مع إسرائيل، ناهيك عن تبادل رسائل الود والأغاني والصور مع يهود العراق في إسرائيل، الذين يحدوهم حنين عارم إلى العراق.
من جانبها تساءلت الكاتبة الإسرائيلية من أصل عراقي، ليندا منوحين عبدالعزيز، فما هو التغيير في الموقف العراقي الشعبي، الذي نلمسه على مواقع التواصل، مع يهود العراق وتراث العراق، وكذلك في صفحة إسرائيل باللهجة العراقية، التي يتابعها ما يقارب من نصف مليون عراقي منذ عامين ونصف العام؟.
وأضافت، من وجهة النظر العراقية، فإن لا نزاع حدوديا مع إسرائيل، كما أن العراق بذل الغالي والرخيص في سبيل القضية الفلسطينية، التي ظلت تراوح مكانها دون انفراجة، وأن الحل يكمن في الإطار الإسرائيلي - الفلسطيني.
وتابعت: لا ننسى التاريخ المشترك الذي يجمع بين يهود العراق في إسرائيل والعالم وبين غيرهم من العراقيين، من لغة وثقافة ومزارات دينية، بل الأهم من ذلك بصمات اليهود في العراق التي لا تزال حاضرة في الذاكرة العراقية، وهي صورة من الإخلاص والوفاء في كل المجالات، ولعل اسم ساسون حسقيل، الذي لا يزال رمزا للإخلاص للوطن بعد العشرات من السنين على رحيله، إثر فترات متعاقبة من شغله منصب وزير المالية خير دليل على ذلك.
وأكدت ما أحوج عراق اليوم، الذي تنهش موارده جهات خارجية وداخلية، على حساب الشعب المسكين، إلى ساسون جديد!.
وأضافت أن العراقي الواعي يرى في السلام مع إسرائيل فرصة للتعاون في مختلف المجالات التي أمست فيها إسرائيل رائدة، سواء في التكنولوجيا والعلوم والطب والزراعة أو المياه، لاسيما وأنه يرى كيف تساهم هذه المساعدات في دول أفريقية في تحسين أوضاع المواطنين.
وأشارت إلى أن شباب العراق دشنوا عملية التطبيع الافتراضية مع إسرائيل، وأن استطلاعا في العراق هذه الأيام كان سيفضي إلى نسب عالية داعمة للسلام، بعد أن أشار استطلاع آخر قبل سنتين إلى أن 43 في المئة من العراقيين منفتحون على العلاقات مع إسرائيل، وهي أكبر نسبة كانت آنذاك في دول عربية لا تقيم علاقات مع إسرائيل!.