ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر موثق بالفيديو عن محاولة أشخاص قيل إنهم تابعون للتيار الصدري، بمحاولة اختطاف الناشط زيدون أبو فراك.
فبينما كان أحد الناشطين وسط بغداد يصور مباشرة عبر فيسبوك مساء أمس، تجمعا لشباب "ثورة تشرين" أو الحراك الذي انطلق في أكتوبر الماضي في العراق ضد الطبقة السياسية، والذي استعاد بعض زخمه خلال الأيام الماضية استعدادا لتجمع كبير دعا إليه الناشطون في 25 من الشهر الجاري.
أتاه مجموعة من الرجال، سائلين إن كان اسمه زيدون، قبل أن يقتادوه للتحقيق معه لساعات، ثم الإفراج عنه، بحسب ما أكد ناشطون عراقيون، بعد أن تبين أنه اسمه سجاد ولا يمت بصلة إلى زيدون أبو فراك.
أما زيدون، فقد ظهر في فيديو اتهم فيه أنصار الصدر بملاحقته من أجل خطفه، مسجلاً عتبه على بعض شباب ساحة التحرير في العاصمة العراقية، لأنهم لم يحاولوا حمايتهم أو الوقوف إلى جانبه.
كما كتب في تغريدة على حسابه على تويتر، "عشت عمري تعبان عشت عمري لا أم لا أب لا أخ درست وتعبت، وحصلت شهادة تاليها أبيع ماي بالشارع ومقتدى يريد يقتلني لأن ردت عيشه بيها خير ...".
يذكر أنه أتت محاولة الخطف هذه، والاتهام، بعد أن نشر الشاب العشريني عدة مقاطع مصورة في وقت سابق ينتقد فيها التيار الصدري، مؤكداً أنه لن يتمكن من خطف الحراك كما فعل في المرة الماضية.
يأتي ذلك في إشارة إلى تصريحات سابقة صدرت عن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر أكد فيها وقوفها إلى جانب التظاهرات التي انطلقت في أكتوبر من العام الماضي، في حين اتهم أنصاره بالتعدي على المتظاهرين في بغداد وغيرها من المدن وخطفهم.
يذكر أن عدداً من الناشطين العراقيين اتهم أنصار الصدر بالوقوف وراء الاشتباكات التي وقعت في كربلاء الثلاثاء الماضي، ما دفع زعيم التيار الصدري إلى نفي ذلك، والتأكيد على وقوفه إلى جانب المظاهرات.
وقد شهدت محافظات عراقية في مقدمتها ذي قار، حوادث اغتيال لناشطين بارزين على يد قناصين ومسلحين مجهولين.
ونهاية أغسطس/ آب الماضي، أعلن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي التوصل إلى "خيوط" في قضية اغتيال المتظاهرين والنشطاء المشاركين في الاحتجاجات.
ووفق أرقام الحكومة فإن 565 شخصا من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال الاحتجاجات، بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين.
كما
تخللت تلك الاحتجاجات اعتداءات من قبل ما يعرف بالقبعات الزرقاء التابعة للصدر أيضاً،
بحسب ما اتهم عدد من المحتجين سابقاً، بينما أعلن الصدر مرات عدة مساندته لمطالب المتظاهرين.