جدد المتظاهرون في واسط عبر بيان لهم من ساحة الاعتصام مطلبهم بالقصاص من قتلة المحتجين، مؤكدين عزمهم العودة مع ذكرى انطلاق ثورة تشرين في الخامس والعشرين من الشهر المقبل.
يأتي ذلك في وقت بدأ الناشطون العراقيون في العاصمة بغداد، وفي مدن جنوب ووسط البلاد، في الاحتشاد للتظاهر في الذكرى السنوية الأولى لانتفاضتهم التي خرجت في الأول من تشرين الأول الماضي.
وبارك ثوار محافظة واسط المؤتمر العشائري لشيوخ وسادات محافظة واسط المنعقد اليوم ونحيي كافة الجهود التي تدعم حق التظاهر السلمي وتؤيد المطالب المشروعة.
وأضاف أن التشديد على محاسبة الجناة وقتلة شهداء التظاهرات في بيان اليوم، فضلاً عن التأكيدات التي صدرت مراراً من المرجعية الدينية العليا في هذا الشأن، توضح أن كل الجهود التي يبذلها الثوار والشيوخ الكرام ومقام المرجعية الدينية من أجل تطويق الاثار الاجتماعية لسفك دماء الشباب في تشرين لا تثمر اذا لم يتم القصاص من القتلة.
وأشار البيان، إلى أنه مع قرب الذكرى الأولى للثورة، والذكرى الاولى لارتقاء شبابنا الشهداء في واسط ظلماً وعدواناً بأمر الحكومة المحلية، نذكر بأهمية تنحية هذه الحكومة، وأن ثوار واسط يؤكدون مطلبهم الأخلاقي والثوري بعدم القبول مطلقاً بتسيد الملوثة أيديهم بدماء شباب الكوت ولن يتم تسليم مبنى المحافظة ومجلس المحافظة الا لحكومة تمثل أرادة أبناء واسط.
ومع مرور العام الأول على التظاهرات الشعبية، والتي اقتصرت خلال الأشهر الماضية على اعتصامات داخل ساحات وميادين التظاهر في بغداد وجنوب ووسط البلاد بفعل تفشي الوباء، باستثناء تظاهرات متقطعة خرجت ردّاً على اغتيال ناشطين والمحاولات السياسية للالتفاف على قانون الانتخابات، تكون التظاهرات في العراق قد شكّلت أطول فعالية شعبية عفوية، تشهدها بلاد الرافدين منذ عقود طويلة.
ويرى مراقبون أن هذا الحراك نجح في رفع وتغليب الهوية الوطنية على دونها من هويات فرعية، طائفية ومناطقية.
ويتمسك
المتظاهرون بشعاراتهم ومطالبهم، وأبرزها إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، بقانونٍ انتخابي
جديد، وبإشراف أممي، ومكافحة الفساد وفتح ملفاته التي تسببت في إفقار العراقيين، وتوفير
الخدمات.