اختطاف الناشط سجاد العراقي وإصابة حجي باسم
يشعل الغضب في العراق
لماذا تزيد عصابات إيران الإرهابية من
عمليات قتل وخطف الناشطين في مختلف المحافظات العراقية؟ من البصرة إلى بغداد إلى
ذي قار وغيرها؟
لماذا ارتفعت وتيرة استهدافهم خلال الثلاثة شهور
الأخيرة؟
الإجابة وفق خبراء ونشطاء عراقيين، هو إصرار
ميليشيات وعصابات إيران على قتل وتشويه وخطف كل رموز الثورة العراقية تشرين 2019
الماضي، قبل الذكرى السنوية لها؟
لانهم يتوقعون خروجا أكبر من ذي قبل يفضح
وجودهم وأجنداتهم.
يأتي هذا فيما تبحث السلطات الأمنية، عن ناشط
أختطف في الاحتجاجات الشعبية في مدينة الناصرية، في قضية جديدة تسلّط الضوء على التحديات
الأمنية التي لا تزال مطروحة بقوة في العراق الذي لم ينجح رغم الجهود والتضحيات التي
بذلها بشريا وماديا في استعادة توازنه واستقراره بشكل كامل.
وأفاد مصدر عسكري، بأن ناشطا في الاحتجاجات الشعبية
اختطف، وأصيب آخر بجروح خلال هجوم شنه مسلحون مجهولون، جنوبي البلاد.
وقال ياسين التميمي، الملازم أول في قيادة عمليات
الرافدين التابعة للجيش العراقي، مسلحون مجهولون هاجموا ناشطين بالاحتجاجات في مدينة
الناصرية مركز محافظة ذي قار.
وأضاف المسلحون اختطفوا الناشط سجاد المشرفاوي،
فيما أصيب ناشط آخر كان يرافقه بجروح إثر إطلاق المسلحين النار عليه.وأشار التميمي
إلى أن استنفارا أمنيا واسعا بدأ في الناصرية لتعقب المسلحين.
وأظهرت مقاطع مصورة محتجين يقطعون طرقا وجسورا
في مدينة الناصرية، وإشعال الإطارات احتجاجا على اختطاف الناشط سجاد العراقي.
وكان معتصمون في ساحة الناصرية أمهلوا الأجهزة
الأمنية ساعة واحدة لإطلاق سراح الناشط سجّاد العراقي، وإلاّ فسيكون هنالك إجراءات
تصعيدية تتمثّل بغلق مداخل المدينة والدوائر الحكومية.
ومؤخرا، شهدت محافظات عراقية في مقدمتها ذي قار،
حوادث اغتيال لناشطين بارزين على يد قناصة ومسلحين مجهولين يعتقد أنهم ميليشيات مدعومة
من إيران.
ويبدو لمتابعين للشأن العراقي – وفق تقرير
لجريدة العرب- أن عمليات الاختطاف والاغتيال
تشكل تحديا كبيرا أمام الكاظمي الذي سبق وأن تعهد بمحاسبة المتورطين في قتل المتظاهرين
والناشطين.
ورغم محاولة الكاظمي فرض القانون وسيادة الدولة
إلا أن الجهود لا تزال غير كافية في ظل تحاشيه تسمية الأمور بمسمياتها.
وكان اغتيال الباحث هشام الهاشمي المتخصص في
شؤون الجماعات الإسلامية المسلّحة، مؤخّرا في بغداد على يد مجموعة مسلّحة، قد اعتبر
بمثابة رسالة تهديد لرئيس الوزراء، على اعتبار الهاشمي المعروف بمواقفه الناقدة للميليشيات
أحد المقرّبين من مصطفى الكاظمي، وهو الأمر الذي قد ينطبق أيضا على اختطاف المواطنة
الألمانية من زاوية أنّه رسالة إلى الدول المتعاونة مع الحكومة العراقية بأن الأخيرة
غير قادرة على ضبط الأوضاع في البلاد.
كما
جاء قتل الناشطة شيلان دارا وأسرتها في بغداد، ليجدد مواجع العراقيين وقبلها
الدكتورة ريهام يعقوب وعشرات الناشطين.
مراقبون قالوا لـ"بغداد بوست" إن
الوضع الأمني يخرج عن السيطرة وتهاوي قبضة السلطات الأمنية على ميليشيات إيران، وقد
يعجل بالدخول في حرب أهلية.
أ.ي