أعزائي الأصدقاء شكرا لمشاعر الود التي عبرتم وتعبرون فيها عن رغبتكم في أن يتمكن "يهود العراق" من استرجاع جنسيتهم العراقية المسلوبة.
أنا فقط نشرت البند المتعلق بالسؤال الذي نقرأه ونسمعه من "أصدقاء الفيس بوك" حول قانون استرداد الجنسية العراقية المسلوبة.
هذا القانون صدر في 2006 من قبل حكومة أرادت هي والأحزاب السياسية أن تتيح لجماعتهم استرداد الجنسية للمشاركة في البرلمان والمناصب ! فتم كتابة هذا القانون بصورة يمكن من خلالها التفرقة من ناحية قانونية (ولكن بدون ذكر ذلك بصورة واضحة) بين "يهود العراق" وبين كل عراقي آخر أسقطت عنه الجنسية لأي سبب من الأسباب.
وهذا قانون جديد كتب بعد سقوط صدام وكان هناك فرصة ضيعتها الحكومة من يدها لتقع من جديد في هذا الخطأ التاريخي.
اليهود العراقيون الذين يستطيعون التواصل بالعربية (وانا منهم) ويتذكرون العراق دائما هم جيل منقرض فأولادنا وأحفادنا ليسس لهم أي علاقة بالعراق ونحاول ان نذكرهم أننا من جذور العراق (بابل) وبدون بابل لما كان هناك شعب يهودي أو ديانة يهودية ولكننا لا ننجح دائما.
لقد كنا مواطنين مخلصين وساهمنا في بناء العراق الحديث في بداية القرن الماضي وعلى الدولة أن تذكرنا وتتعامل معنا كمكون من مكونات العراق.
أنا متأسف أني سأخيب آمال الكثيرين من الأصدقاء. فلا أنا ولا أعتقد ان 99% من يهود العراق أو أبنائهم لديه أي رغبة في العودة أو العيش في العراق.
هذا لا يعني اننا لا نرغب في أن يكون من حقنا زيارة مقدساتنا وأن يستطيع أولادنا أو أحفادنا ككل إنسان زيارة أماكن جذوره .
العديد منا ممن يتذكر العراق يشعر بالحنين "للأيام الطيبة" ولكن لأغلبنا ذكرى لن تمحي الأيام العصيبة وما عانيناه والتضحيات التي قدمناها.
أما من ناحية الممتلكات التي تركناها في العراق فهذا حق أزلي وانساني.
هناك فرق كبير بين اليهود وبين المكونات الأخرى فاليهود لم يبق لهم أي وجود في العراق وليس لأي أحد منا أقارب هناك.
هذا يعني أنه لا يوجد أي ارتباط لنا مع العراق ماعدا صداقتنا للبعض ممن عرفناهم في الماضي أو مما تعرفنا عليهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي . وهنا أعطي أهمية كبيرة لهذا التواصل الذي يعرفنا كل بالآخر.
أعتقد أنه إذا ساد السلام بين إسرائيل والعراق ستكون هناك رغبة صادقة في أن نساهم في الاستثمار وأن نقدم المساعدة التقنية للتنمية واستغلال الخبرة الإسرائيلية في ملفي الزراعة والمياه خاصة في العراق.
وعن سؤال البعض بشأن الولاء للعراق أم إسرائيل؟ فهذا سؤال نظري في الوضع الحالي وجوابي هو رأي شخصي.
ليس لدي أي شك في أن الولاء يعود للدولة التي تعيش فيها وتجعلها موطنك والتي توفر لك المأوى والعيش المحترم .
وفي السابق كان ولائي للعراق بالرغم من الاضطهاد الذي اضطرني للهجرة.
وعندما عشت في بريطانيا وحصلت على الجنسية البريطانية بعد ان أسقطت عني الجنسية العراقية وأصبحت لاجئا أصلح ولائي لبريطانيا.
والآن أنا في إسرائيل وقد اخترتها موطنا لي فولائي لإسرائيل.
ولكن بما انني لا زلت أحمل الجنسية البريطانية وجواز السفر البريطاني ولدي ارتباط بموطني الثاني فعلي أن أحترم ذلك.
واذا كان هناك في المستقبل تعارض جذري في حمل جنسية مزدوجة فعلي أن اختار بين الجنسيتين.
وهذا لا يعني عدم معارضتي الآن او في المستقبل للحكومة البريطانية او الإسرائيلية اذا اعتقدت انهما على خطأ أو أن أحاول التأثير عليهما من خلال الوسائل المتاحة في أي دولة تتمتع بنظام ديمقراطي. "
أنا فقط نشرت البند المتعلق بالسؤال الذي نقرأه ونسمعه من "أصدقاء الفيس بوك" حول قانون استرداد الجنسية العراقية المسلوبة.
هذا القانون صدر في 2006 من قبل حكومة أرادت هي والأحزاب السياسية أن تتيح لجماعتهم استرداد الجنسية للمشاركة في البرلمان والمناصب ! فتم كتابة هذا القانون بصورة يمكن من خلالها التفرقة من ناحية قانونية (ولكن بدون ذكر ذلك بصورة واضحة) بين "يهود العراق" وبين كل عراقي آخر أسقطت عنه الجنسية لأي سبب من الأسباب.
وهذا قانون جديد كتب بعد سقوط صدام وكان هناك فرصة ضيعتها الحكومة من يدها لتقع من جديد في هذا الخطأ التاريخي.
اليهود العراقيون الذين يستطيعون التواصل بالعربية (وانا منهم) ويتذكرون العراق دائما هم جيل منقرض فأولادنا وأحفادنا ليسس لهم أي علاقة بالعراق ونحاول ان نذكرهم أننا من جذور العراق (بابل) وبدون بابل لما كان هناك شعب يهودي أو ديانة يهودية ولكننا لا ننجح دائما.
لقد كنا مواطنين مخلصين وساهمنا في بناء العراق الحديث في بداية القرن الماضي وعلى الدولة أن تذكرنا وتتعامل معنا كمكون من مكونات العراق.
أنا متأسف أني سأخيب آمال الكثيرين من الأصدقاء. فلا أنا ولا أعتقد ان 99% من يهود العراق أو أبنائهم لديه أي رغبة في العودة أو العيش في العراق.
هذا لا يعني اننا لا نرغب في أن يكون من حقنا زيارة مقدساتنا وأن يستطيع أولادنا أو أحفادنا ككل إنسان زيارة أماكن جذوره .
العديد منا ممن يتذكر العراق يشعر بالحنين "للأيام الطيبة" ولكن لأغلبنا ذكرى لن تمحي الأيام العصيبة وما عانيناه والتضحيات التي قدمناها.
أما من ناحية الممتلكات التي تركناها في العراق فهذا حق أزلي وانساني.
هناك فرق كبير بين اليهود وبين المكونات الأخرى فاليهود لم يبق لهم أي وجود في العراق وليس لأي أحد منا أقارب هناك.
هذا يعني أنه لا يوجد أي ارتباط لنا مع العراق ماعدا صداقتنا للبعض ممن عرفناهم في الماضي أو مما تعرفنا عليهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي . وهنا أعطي أهمية كبيرة لهذا التواصل الذي يعرفنا كل بالآخر.
أعتقد أنه إذا ساد السلام بين إسرائيل والعراق ستكون هناك رغبة صادقة في أن نساهم في الاستثمار وأن نقدم المساعدة التقنية للتنمية واستغلال الخبرة الإسرائيلية في ملفي الزراعة والمياه خاصة في العراق.
وعن سؤال البعض بشأن الولاء للعراق أم إسرائيل؟ فهذا سؤال نظري في الوضع الحالي وجوابي هو رأي شخصي.
ليس لدي أي شك في أن الولاء يعود للدولة التي تعيش فيها وتجعلها موطنك والتي توفر لك المأوى والعيش المحترم .
وفي السابق كان ولائي للعراق بالرغم من الاضطهاد الذي اضطرني للهجرة.
وعندما عشت في بريطانيا وحصلت على الجنسية البريطانية بعد ان أسقطت عني الجنسية العراقية وأصبحت لاجئا أصلح ولائي لبريطانيا.
والآن أنا في إسرائيل وقد اخترتها موطنا لي فولائي لإسرائيل.
ولكن بما انني لا زلت أحمل الجنسية البريطانية وجواز السفر البريطاني ولدي ارتباط بموطني الثاني فعلي أن أحترم ذلك.
واذا كان هناك في المستقبل تعارض جذري في حمل جنسية مزدوجة فعلي أن اختار بين الجنسيتين.
وهذا لا يعني عدم معارضتي الآن او في المستقبل للحكومة البريطانية او الإسرائيلية اذا اعتقدت انهما على خطأ أو أن أحاول التأثير عليهما من خلال الوسائل المتاحة في أي دولة تتمتع بنظام ديمقراطي. "