بعد اخفاق مكلفين واعتذارهما عن تشكيل الحكومة ، وعدم وضوح الرؤية بشكل تام عن مصير حكومة المكلف الثالث حتى الان ، تكون قد مضت قرابة خمسة اشهر على استقالة حكومة عادل عبد المهدي اواخر العام الماضي تحت ضغط مطالب الشباب المنتفض في بغداد والمحافظات ..في الوقت الذي كان يفترض فيه ان تشكل حكومة انتقالية بعد شهر واحد من الاستقالة للتهيئة لانتخابات مبكرة خلال مدة لاتزيد عن سنة ، اي في اوائل العام المقبل 2021.
والملاحظ ان ما جرى خلال هذه الفترة ، ان الجدل والخلاف واسباب فشل المكلفين ، كانت كلها تدور حول مطالب الكتل السياسية وليست مطالب المتظاهرين في الساحات منذ تشرين الاول من العام الماضي .. فمطالب الكتل افشلت عدنان الزرفي وقبله محمد توفيق علاوي ومازالت تحاصر وتضغط بقوة على الثالث مصطفى الكاظمي ..
والاتجاه السائد الان هو محاولة ابقاء الوضع على ماهو عليه لاطول فترة ممكنة.. واذا كان الكاظمي هو مرشح الفرصة الاخيرة "دستوريا" ولابد من منحه فرصة تشكيل الحكومة، الا انه لن يمنح الفرصة لاجراء الانتخابات المبكرة ..
وهذا ما اكده ائتلاف "النصر" ، بان "الحكومة الجديدة، برئاسة مصطفى الكاظمي، ذاهبة الى اجراء الانتخابات في وقتها المحدد وفق الدستور عام 2022، وليست انتخابات مبكرة رغم المطالب الشعبية "، بمعنى آخر فان حكومة الكاظمي ستكون مكملة لحكومة عبد المهدي حتى نهاية مدتها الدستورية .. لكن باسماء جديدة !!
ف.ا