مرة اخرى ، وكما حدث مع المكلف السابق محمد توفيق علاوي ، تعيد القوى الكردية ممارسة الدور ذاته مع المكلف الجديد عدنان الزرفي باللعب على حبل الخلاف الشيعي السني ، ليكون الاكراد "بيضة القبان" في الموازنات والتوافقات السياسية ..
فقد اكد الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني ، تأييده لمرشح يحصل على اجماع شيعي لرئاسة الوزراء. ودعا القوى الشيعية الى توحيد موقفها بهذا الشأن .
هذا ما افصح عنه النائب عن كتلة الديمقراطي النيابية احمد الصفار بتأكيده :" ان الحزب ليس لديه اشكال او اعتراض على اية شخصية تراها القوى الشيعية مناسبة لرئاسة الوزراء ، باعتبار المنصب من نصيب المكون الشيعي".
هذا الموقف سبق وان مارسه الاكراد مع المكلف السابق محمد علاوي ، ولكنهم حينذاك طلبوا ارضاء المكون السني ولم يلتفتوا الى " الاستحقاق الشيعي "..
ذلك ما كشف عنه محمد علاوي ذاته بقوله :" ان الاكرا اشترطوا لموافقتهم على ماطرحته عليهم باستحداث وزارة الدولة لشؤون الاقليم ، ان ارضي الحلبوسي ، ففهمت ان هناك اتفاقا بان الاكراد والسنة لا يمضون الا سوياً".
ان انتقال الاكراد من ارضاء السنة في حالة مرشح الشيعة محمد علاوي ، الى اجماع الشيعة مع المرفوض شيعيا عدنان الزرفي ، يعكس تماما " الانتهازية " السياسية بخلط الاوراق واستغلال الخلافات والتناقضات لفرض الشروط والحصول على المكتسبات ، فبيضة القبان لا تميل الى اية جهة مالم يضاف الى ثقلها المزيد والمزيد من المكاسب ...
ف.ا