لم تمض سويعات على تكليف مرشح القوى الشيعية عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة المؤقتة ، حتى بدأت الضغوط عليه من القوى الشيعية ذاتها ، والتلميحات بان مصيره لن يختلف عن سلفه محمد توفيق علاوي الذي اضطر للانسحاب والاعتذار عن اتمام المشوار..
بعد ساعتين او ثلاث ساعات ، على اكبر تقدير ، من تكليف الزرفي من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح بتشكيل الحكومة ، انبرى تحالف الفتح الذي يتزعمه هادي العامري ، بالتلويح بعدم التصويت للزرفي مالم يستجب لمطالبه ..
فقد اعلن النائب عن تحالف الفتح كريم عليوي:" ان التصويت على رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي مرهون بتضمين برنامجه تنفيذ قرار البرلمان اخراج القوات الامريكية من البلاد ".
وقال عليوي :" ان تحالف الفتح وجميع القوى السياسية الشيعية لن تمنح الثقة للزرفي ما لم يتضمن برنامج حكومته اخراج القوات الاجنبية من البلاد بما فيها القوات الامريكية ".
هذا ما بدر من جانب القوى الشيعية حتى الان ،قبل ان يمر يوم على تكليفه ، علما ان للسنة مطالب وللاكراد ايضا ، الامر الذي كان سببا في فشل محمد علاوي .. ومن غير المستبعد ان يتكرر الامر مع خلفه ، مالم يستجب صاغرا مثلما انسحب الاول صاغرا ايضا ..
ف.ا