يتباكى المسؤولون ،على التعليم ومستقبل الاجيال ، ويحملون الشباب المنتفض في ساحات الاعتصام مسؤولية انقطاع التلاميذ والطلبة عن الدوام و ضياع العام الدراسي ..
ولم يقل هؤلاء المتباكون ماذا قدموا للتربية والتعليم ولـ " ابنائهم " الطلبة ، قبل اندلاع الانتفاضة و اغلاق المدارس ..
ان ما قدمه هؤلاء هو الالاف من المدارس مزدوجة الدوام والصفوف المكتظة ، والمئات من المدارس الطينية ومدارس الكرفانات في بلد يطفو على بحيرة من النفط ، واثقال كاهل اولياء الامور بالمصاريف ، بعد ان كان التعليم مجانيا من الفه الى يائه وبجميع مراحله .. ومن ضمن ما قدموه ايضا عدد العطل الرسمية والانقطاع عن الدوام في مناسبات دينية وغير دينية لم يسمع بها احد من قبل .. حتى اصبح العراق الاكثر عطلا رسمية على مستوى العالم .
واخيرا كشفت لجنة التربية والتعليم النيابية، عن منح وزارة التربية 1000 موافقة لانشاء مدارس اهلية خلال العام الدراسي الحالي ، جميعها عبارة عن بيوت صغيرة ، لاتصلح لان تكون بناية مدرسة وخارج المواصفات والقياسات الاعتيادية وليست العالمية .
لجنة الصحة من جانبها علقت على ذلك بالقول :" ان العديد من الخطوات التي تتخذ في العراق لتطوير التعليم هي خطوات مدمرة وارجعت التعليم الى الوراء وحولته الى تجارة ".
فاين هي مسؤولية الشباب الذين يبحثون عن وطن في كل هذا ؟!
ف.ا