يبدو ان المكلف محمد توفيق علاوي ، استبق الامور كثيرا وكان متفائلا اكثر من اللازم ، عندما اعلن انه سيقدم كابينته الى مجلس النواب خلال الاسبوع الحالي ..
ومع ان الاسبوع الحالي لم ينته بعد ، ومازال هناك يومان ، اضافة الى ما تبقى من اليوم الثلاثاء ، الا ان كل المؤشرات تشير الى ان الامر لن يتم هذا الاسبوع وربما الذي يليه ، اذا استمرت الخلافات والتقاطعات على ما هي عليه ، اذا لم تزداد وتبرز تعقيدات جديدة ..
علاوي من جانبه ، محاولة منه للالتفاف على املاءات الكتل ومطالبها المستمرة ، خرج ببدعة جديدة لن تغير من الامور شيئا ، وهي انه سيراعي في تشكيل حكومته مسألة المكونات وليس الاستحقاق الانتخابي للكتل ..
وهذا بطبيعة الحال نوع من المحاصصة لايختلف كثيرا عن المحاصصة الحزبية والطائفية سوى بالاسم ، خصوصا وان المكونات العراقية ارتبطت بسبب النظام السياسي الفاشل ، بالحزبية والطائفية ، فالمكون الشيعي له احزابه وكذلك الحال بالنسبة للسنة والاكراد ، وهذا ما يفسر موقف ثلاثي اتحاد القوى والديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين الرافض لتمرير كابينة المكلف ..
ومع هذه المعطيات الجديدة واستمرار المراوغات واللف والدوران ، لايبدو متوقعا ان يتمكن علاوي من تقديم كابينته قريبا ، وقد ينتظر اياما اخرى ، ليقدم كابينة " اللحظة الاخيرة " عند نهاية مهلته الدستورية ، ويضع البرلمان امام الامر الواقع ...
ف.ا