حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية لم يتفق الفرقاء على مرشح لرئاسة الحكومة الانتقالية الموعودة ..
فقد اعلن مصدر مطلع ، عقب اجتماع استغرق عدة ساعات بين رئيس الجمهورية برهم صالح ورؤساء الكتل ، عن تأجيل تقديم مرشح ، بسبب اعتراض رئيس تيار "الحكمة" عمار الحكيم لرغبته في مرشح " غيرجدلي" .
تيار الحكيم ذاته الذي يريد رئيسه مرشحا " غير جدلي " في اجتماعه مع الرئيس ، نراه يلبس لبوسا آخر في مجلس النواب .. فقد سحب نفسه من مسألة تنفيذ مطالب المتظاهرين ، ورمى الكرة في ملعب الحكومة ، طلبا للراحة والاستجمام ..
النائب عن كتلة الحكمة البرلمانية عباس سروط قال بمنتهى " الاريحية" :" ان البرلمان قدم ماعليه واستجاب لمطالب المتظاهرين ، والمطالب الاخرى تتعلق بالحكومة واجراءاتها "..
النائب عن الكتلة التي تتباهى وتتبجح بانها "معارضة " ، استبعد ان يعقد البرلمان جلسته المقبلة يوم غد الاربعاء ، كما هو مقرر ، لعدة اسباب ، اولها الوضع الامني المتدهور في بغداد والمحافظات ، وقطع الطرق بين بغداد واغلب المحافظات الوسطى والجنوبية ، وكذلك قرب بدء العطلة التشريعية بحسب النظام الداخلي لمجلس النواب ".
سروط تناسى او غاب عنه ان اسباب عدم عقد الجلسة ، حسب رأيه ، هي نفسها .. التي تستوجب عقد جلسة طارئة لاتخاذ مقررات مؤثرة وحاسمة ، بعد التصعيد الاخير في التظاهرات ، لكن النائب "المعارض" فضل ، كما يبدو ، التمتع بالعطلة وترك المتظاهرين وسط برد وامطار الشتاء ورصاص وغازات القوات الامنية ، تحت رحمة حكومة تصريف اعمال مشلولة وعاجزة منذ اليوم الاول لحمايتها ..
ف.ا