في بداية كل عام جديد تعمد الدول الى اصدار احصاءات ودراسات مدعومة بلغة الارقام والنسب المئوية ، عن انجازاتها خلال عام كامل ، في المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية ومختلف المجالات التي تمس حياة مواطنيها ..
وبالاعتماد على هذه الارقام والنسب تضع الحكومات المتنورة خططها وبرامجها للعام الجديد لدعم وتطوير النجاحات والانجازات المتحققة خلال العام الماضي ، ومعالجة الاخفاقات ومعالجة اسباب التراجع في بعض المجالات ..
في العراق لم نسمع شيئا عن مثل هذه الاحصاءات والدراسات ، بل ما حدث هو ان البرنامج " الطموح " الذي قدمه عادل عبد المهدي عند تكليفه بتشكيل الحكومة ، استقال من منصبه دون ان يتحقق منه شيء يذكر او لايذكر !!
لكن هذا لايعني ان الحكومة العراقية ليس لها نصيب من الانجازات ، بل ان انشغالها باخراج الامريكان منعها من وضع احصائية بذلك ، وقد اضطلعت منظمة مراقبة حقوق الانسان "هيومن رايتس ووتش" الدولية بهذه المهمة نيابة عنها ..
في التقرير السنوي الذي اصدرته المنظمة امس الخميس حول الاحداث التي شهدها العراق عام 2019، ذكرت :" ان البلاد شهدت استخدام العنف المفرط ضد التظاهرات وانتهاكات اخرى لحريتي التجمع والتعبير وحقوق المرأة، والحق في الماء، والصحة، وبيئة صحية، كما واصلت الحكومة استخدام عقوبة الاعدام على نطاق واسع ".
واكدت المنظمة الدولية :" ان قوات الامن واجهت المظاهرات في بغداد ومدن في جنوب العراق في تشرين الاول و تشرين الثاني بالقوة المفرطة، فقتلت مئات المتظاهرين"....
ف.ا