يبدو ان رئيس الوزراء " المستقيل " عادل عبد المهدي ، لايجيد قراءة الرسائل او انه يقرأها مقلوبة رأسا على عقب ، بحيث تغيب عنه معانيها وما تحمل بين اسطرها ، قبل ان يتكلم وينطق بما يثير السخرية ..
عبد المهدي قال بعد تلقيه مكالمة هاتفية من وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو ، انه طلب من الوزير الامريكي ارسال "مندوبين" الى العراق لوضع آليات تطبيق قرار مجلس النواب بالانسحاب الآمن للقوات الامريكية من العراق، وان بومبيو ، الذي اكد احترام بلاده لسيادة العراق ، وعده بمتابعة الامر .
وقد اوفى بومبيو بوعده بمتابعة الامر ، وجاء رده على عبد المهدي سريعا ، بانه سيبحث مع نظيره الكندي زيادة دور الناتو في العراق ..
الادارة الامريكية وجهت اكثر من رسالة ، عبر تصريحات باعلى المستويات ، بدءا بالرئيس ترامب نفسه ، بان قواتها باقية في العراق ..
فقد سبق للرئيس الامريكي دونالد ترامب ان اعلن صراحة عدم نيته سحب قوات بلاده ، وقال مانصه :" سحب قواتنا من العراق اسوأ ما يمكن ان يحدث "..وسبقه وزير دفاعه مارك اسبر ، بتأكيده :" ان الولايات المتحدة لن تسحب قواتها من العراق ". واخيرا وضعت وزارة الخارجية الامريكية، امس الجمعة، النقاط على الحروف بتأكيد المتحدثة باسمها مورغان اورتيغوس :" ان اي وفد يتوجّه الى العراق سيكون مكلّفاً بمناقشة افضل وسيلة لاعادة تأكيد شراكتنا الستراتيجية، وليس مناقشة انسحاب القوات".
وقد يكون المندوبون الذين طلب عبد المهدي ارسالهم ، من ضمن الوفود التي ترسلها اميركا ، ولكن ليس لمناقشة آلية الانسحاب ، بل لتعليم عبد المهدي كيفية قراءة الرسائل ..
ف.ا