تحت عنوان " "الغرب مدين للعراق بأكثر من مجرد كلام""، نشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لتيم ستانلي تناول أحوال المجتمع العراقي.
ويرى كاتب المقال أنه اكتشف خلال زيارته الأخيرة للعراق المضطرب - على حد وصفه- أن نسبة كبيرة من المسيحيين ما زالوا خائفين من العودة إلى ديارهم كما أن الكثيرين منهم يحاول الهجرة ومغادرة البلاد.
"الحياة، صعبة وكالجحيم بالنسبة للأقليات منذ غزو العراق في عام 2003"، مشيراً إلى أنه في عام 2014، سيطر تنظيم داعش الإرهابي على سهل نينوى في شمال العراق وأجبروا المسيحين هناك على اعتناق الإسلام أو الموت أو الهروب".. هكذا وصف الكاتب حال العراق.
كاتب المقال دُعي خلال زيارته العراق للقاء بابا شيخ الطائفة الإيزيدية في العراق وقد لبى الدعوة، والتقى بالرجل الذي وصل إلى الثمانينات من عمره بحضور نجله وأخيه.
لكنه اكتشف أن الآلاف من المسيحين فروا إلى كردستان، موضحاً أنه بالرغم من دحر تنظيم الدولة إلا أن العراق اليوم يشهد هجرة جماعية إما إلى أستراليا أو كندا لكن ليس للولايات المتحدة الأمريكية.
ويقول الشيخ ذو الثمانين عامًا للكاتب البريطاني إن "الوضع سيء جداُ، والغرب لا يقدم لنا إلا الكلام، وهذا أمر غير منصف، فنحن نمر بأزمة"، مضيفاً أن "داعش قتل الآلاف من الرجال الإيزيديين واغتصب الكثير من النساء، وعندما اختفوا أخذوا معهم 9 آلاف فتاة، ولا أحد يدري أين هم الآن؟"
وتابع بالقول إن "الإيزيديين يعيشون اليوم في المخيمات ويعانون من الناحية المادية والنفسية، فليس هناك أي وظائف كما أننا نريد عودة أهالينا إلى ديارهم".