الإصرار على المنهج الذي يعادي العرب وتبني سياسات مخالفة للأمة العربية، هو ما يطبقه تميم بن حمد بحذافيره، ولا يخجل في إظهار ذلك علانية طالما رضي أن يجعل قطر العربية ولاية إيرانية تابعة للخامنئي.
وتسبب أمير قطر تميم بن حمد، في اشتعال موجة من الغضب والسخرية على
منصات التواصل المختلفة؛ وذلك بعدما غادر بشكل مفاجئ الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ30 التي تنعقد
اليوم (الأحد 31مارس/آذار 2019) في تونس بحضور القادة العرب.
وجاء
انسحاب تميم، عقب تأكيد المشاركين في القمة على التفافهم حول القضايا العربية المشتركة
والعمل على آليات محاربة الإرهاب والتطرف وما يواجه المنطقة من تحديات وصراعات.
ويضاف الموقف المريب والغريب لتميم بن حمد إلى سلسلة من التصرفات التي تثير الشبهات حول سياسات النظام القطري التي تثبت أنها دائمًا معادية لدول الخليج والعرب عمومًا وتأييدها سياسات إيران في المنطقة.ويواجه النظام القطري اتهامات من الدول العربية بدعم وتمويل الإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفور مغادرة أمير قطر من القمة العربية، دشن مغردون عرب هاشتاج
بعنوان "تميم يهرب من قمة تونس"، تصدر موقع التواصل الاجتماعي، تويتر،
وسط سخرية عارمة على منصته.
وكان تميم بن حمد يتواجد في غرفة مجاورة لقاعة القمة، بعد أن طرحت
الجامعة العربية أن احتلال وتدخلات إيران في العالم العربي فاقمت من الأزمات في
المنطقة.
ورفضت القمة السماح له بكلمة، حيث غادر أمير نظام قطر، تميم بن حمد،
القمة العربية وتوجه إلى المطار، كشبه اعتراض وانسحاب.
وذكرت وسائل إعلام
عديدة، أن مغادرة تميم وتوجهه إلى مطار قرطاج،
جاءت خلال كلمة الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد أبو الغيط، التي أكد خلالها
على رفض التدخلات الإيرانية في شئون دول المنطقة ما تسبب في تفاقم أزماتها وخلق مشكلات
جديدة، لافتًا إلى أن هناك ميول استعمارية للدول التي تتدخل في شئون البلاد العربية
مستغلة ما تعانيه المنطقة من أزمات.
ولا يختلف حديث "أبو
الغيط" كثيرًا في مضمونه عما جاء بكلمة الرئيس التونسي التي تناولت سبل الاستقرار
في المنطقة موضحًا أن السياسة التونسية تدعم ما تقوم به الأطراف العربية من آليات في
طريق لحل أزمات المنطقة في اليمن وليبيا والعراق وسوريا، وعن الشأن الليبي أوضح أن
بلاده تقدمت بالتنسيق مع مصر والجزائر لمبادرة في مساعدة الأشقاء الليبيين على تحقيق
تسوية شاملة وفق المسار الذي ترعاه الأمم المتحدة وبما يُمكن من إعادة الأمن والاستقرار
إلى كافة ربوع ليبيا وإنهاء معاناة الشعب الليبي.
ويبدو أن هذا الحديث
كان مؤشرًا أمام الأمير القطري لما تتضمنه القمة العربية والموقف العربي الموحد تجاه
الإرهاب والتدخلات الإيرانية في المنطقة، وهو
ما لا يستطيع أن يقبله بالطبع في ظل التعاون الوطيد بين الدوحة وطهران على حساب أشقاءها
في المنطقة العربية ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار مراقبون
أن الإجماع العربي على رفض التدخل الإيراني في الدول العربي، وانسحاب أمير قطر،
يكشف أن الأخير هو الوكيل الرسمي للنظام الإيراني الإرهابي في المنطقة.