تصدرت أخبار منظومة "ثاد" الصاروخية عناوين وسائل الإعلام المختلفة في الآونة الأخيرةبعد أن اعلنت شركة لوكهيد مارتن عن صفقة مع السعودية لشراء منظومة "ثاد" الصاروخية، بقيمة إجمالية تصل إلى 15 مليار دولار أميركي، تم التفاوض عليها مع إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في أكتوبر 2017.
وثاد THAAD هي اختصار لـ Terminal High Altitude Area Defense وتعني منظومة دفاع في المناطق ذات الارتفاعات العالية الطرفية.
تتميز منظومة "ثاد" بقدرة على التنقل من موقع لآخر، وفاعليتها في اعتراض الصواريخ الباليستية داخل أو خارج الغلاف الجوي خلال المرحلة النهائية من الرحلة.
وتستطيع "ثاد" اعتراض الصواريخ القادمة داخل وخارج الغلاف الجوي للأرض على مسافة 200 كيلومتر، مما يخفف من آثار أسلحة الدمار الشامل قبل وصولها إلى الأرض، وفقاً لما ذكره موقع Missile Threat" ".
صواريخ ثاد الاعتراضية تستطيع التصدي واعتراض الصواريخ المعتدية داخل وخارج الغلاف الجوي
وتجعل القدرة على اعتراض الصواريخ داخل وخارج الغلاف الجوي، منظومة "ثاد" الصاروخية جزءا مهما في إطار مفاهيم الدفاع الصاروخي، كما أنه يجمع بين مزايا منظومة الدفاع exo-atmospheric Aegis لاعتراض الصواريخ خارج الغلاف الجوي وبطاريات صواريخ Patriot الاعتراضية داخل الغلاف الجوي.
وتستطيع منظومة "ثاد" التمييز بين ما هو حقيقي أو وهمي من الأهداف بفضل معدات الاستشعار عن بعد المتقدمة، والتي تتصل بالأقمار الصناعية، وهي أيضا من المزايا التي تساعد على توجيه بل إعادة التوجيه أثناء التحليق للصاروخ، حسب أي مستجدات.
وهناك 4 مكونات رئيسية لـ"ثاد": قاذفة (منصة رجم) وصواريخ اعتراضية ورادار ووحدة التحكم في إطلاق الصواريخ.
يتم تركيب منصة الرجم على ظهر شاحنة للتنقل والتخزين. هناك 8 صواريخ اعتراضية لكل قاذفة. وتشتمل تشكيلات الجيوش الحالية من بطاريات "ثاد" على 6 منصات رجم و48 صاروخا اعتراضيا، على الرغم من أن بعض التقارير تشير إلى أنه يمكن توسيع نطاقها تلك المنظومة إلى 9 منصات قذف و72 صاروخا اعتراضيا.
توفر كابينة القيادة والتحكم وإدارة المعركة والاتصالات (C2BMC) معلومات تتبع من مناطق إقليمية أخرى وتجمع معلومات واردة من أجهزة الاستشعار عن بعد في أنظمة Aegis وPatriot.
شاهد الفيديو..
ع د