لا تزال الميليشيات الطائفية المسلحة الموالية لنظام الملالي، تواصل جرائم الاغتيالات ضد كل عراقي حر يرغب في استقلال الوطن بعيدًا عن الاحتلال الإيراني الغاشم الذي دمر العراق وشتت أهله، ونصب الفاسدين والقتلة والطائفيين حكامًا على العراق العربي لكي يضمن تنفيذ أجنداته الفارسية في المنطقة.
وفوجيء العراقيون ،أمس السبت، بنبأ اغتيال الأديب والروائي علاء مشذوب، الأمر الذي يؤكد أن هناك إصرارًا على إسكات صوت كل من يدافع عن العراق سواء كان مواطنًا أو مثقفًا أو عالمًا يتمنى للعراق أن يكون صورة الأدب والتاريخ والحضارة والثقافة، لا أن يكون بلد الفساد والميليشيات والتخلف.
وأطلق مغردون عراقيون وسياسيون وإعلاميون هاشتاغًا تحت عنوان "علاء مشذوب"؛ وذلك تعبيرًا عن حزنهم لفقدان الأديب والراحل، وتأكيدًا على رفضهم لمثل هذه الجرائم المروعة والإرهاب.
في البداية يقول الكاتب والإعلامي سيف صلاح الهيتي: " دراجة نارية عليها مجهولين يغتالون المدرس والمؤلف "الدكتور #علاء_مشذوب"الكاتب والروائي في شارع ميثم التمار في كربلاء، وهو صاحب رواية "حمّام اليهود"..مسلسل اغتيال الكفاءات مستمر دون توقف أو رادع! .".
ورد الكاتب والمحلل السياسي رعد هاشم على تغريدة "الهيتي" قائلًا: "تأخروا في تدبير عملية الإغتيال أكثر من أسبوعين ، تحملوا عليه كثيرًا بعد إنتقاده الضمني للصنم المقبور خميني".
وكتب مصطفى الشكرجي: "خبر اغتيال الروائي العراقي د. #علاء_مشذوب
صادم ومرعب!..الرجل آني متابعه ومتابع مقالاته جداً عفوي بالطرح ونير الفكر وإنسان
خلوق..أيًا كانت الجهة المسؤولة عن اغتياله فهم جبناء، جبناء وعاجزون أمام كلماته فأسكتوه
بـ 13 رصاصة !الرحمة والمغفرة لروح الشهيد".
ويقول جمال
الحاكم: #علاء_مشذوب في رحمة الله..هل هذه كلمات تستحق 13 رصاصة في جسد قائلها؟..هل
ترعبكم كلمات الأحرار البسيطة لهذه الدرجة؟..نكلتم و سحقتكم كل مثقف و أكاديمي عراقي
لأكثر من عقد من الزمن, لأجل ماذا؟..ما الهدف ؟ هل هذه دولة العدل الإلهي ؟!".
وأضاف : " يبقى الإرهابي عشرات السنين في ظل محاكمات و شد و جذب لكي يقف على منصة الإعدام، لكن الأكاديمي العراقي لا عليه سوى أن يثقف المجتمع و يفتح أبواب التسامح و الجمال لكي يزرعوا في جسده عشرات الرصاصات".
وأشار إلى أنه : " وأنا اتصفح صفحة علاء مشذوب رأيت هذا التعليق الذي يقشعر له البدن،لا أعرف ماذا أقول حقا! ..هل هذه العقلية التي تحكم العراق منذ 2003 ؟..عقلية انتقامية تتهم كل من يعارضها بالبعث و تقتله و تمجد إيران على حساب العراق".
وذكر حساب "أحمد رسول": "محاولة كتم الرأي المخالف بالقتل لا تصدر إلا عن المهزوز ضعيف الحجة، والاغتيال بهدف الإسكات في زمن التواصل الاجتماعي والانترنت جهل وغباء وعبث و فعل يسلط الضوء أكثرعلى الظلم والظالمين".
وقال السيناريست حامد المالكي ناعيًا مشذوب:" الرحمة للكاتب والروائي العراقي الدكتور علاء مشذوب الذي اغتيل قبل ساعات في مدينة كربلاء بثلاثة عشر رصاصة!..رحمك الله يا طيب ولقاتليك، أيا كانوا، ولأي سبب كان، الخزي والعار والجبن".
وقال الإعلامي والأكاديمي ،د زيد الأعظمي : " لأنهم فقدوا الثقة بالجهاز الأمني، أغلب بيوتات العراقيين ثبتوا فيها كاميرات للمراقبة والتوثيق..أثبتوا العكس واكشفوا عن هوية قتلة المرحوم علاء مشذوب، إن كُنتُم فاعلين".
وأضاف الكاتب محسن الرملي: "ويستمر اغتيال الأصوات العراقية الحرة في كل الأزمنة، الرحمة لروح علاء مشذوب واللعنة على قتلته، إذا لم تكشف الحكومة عن المجرمين ومحاسبتهم فهي شريكة لهم، وأما نحن فمستمرون بالكتابة عن كل ما يزعج الجهل المقدس وسوف يلد العراق 13 كاتباً جديدا مقابل الـ 13 رصاصة التي اغتالت #علاء_مشذوب".
وقال الصحفي منتظر ناصر: "الصمت أمام جرائم الاغتيال المنظم لن يهدينا إلا اغتيالات لاحقة وماحقة لوجودنا #علاء_مشذوب".
وكتب بهاء أحمد:
"لهذا السبب يقول المرتزقة مقولتهم الشهيرة (اذا بيك خير تعال للعراق وتكلم)؛
لأنهم واثقون من قدرتهم على اغتيال أي صوت عراقي، كما أنهم واثقون من غياب سلطة الدولة
والقانون والقضاء الرادع لإجرامهم وإرهابهم! حل الميليشيات مطلبنا".
وكان
مسلحون مجهولون أطلقوا النار، أمس السبت، على الكاتب والأديب علاء مشذوب الخفاجي، بالقرب
من باب منزله في شارع ميثم التمار، وسط محافظة كربلاء.
وبحسب وسائل
إعلام محلية، فإن 13 رصاصة باغتت مشذوب بينما كان عائدًا إلى منزله في مدينة كربلاء
على متن دراجة هوائية، ما أدى إلى مصرعه في الحال.
واتهم مراقبون، ميليشيات
الحشد الشيعي الإرهابي، باغتيال الروائي علاء مشذوب؛ بسبب مواقفه المناهضة لولاية الفقيه
والأحزاب الإسلامية الموالية لطهران.