تناقل مغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورًا وفيديوهات تظهر الواقع المتردي داخل المستشفيات في عموم المحافظات العراقية، والذي يعد سببًا رئيسيًّا في ارتفاع نسبة الوفيات، فضلًا عن أنه "استخفاف" بأرواح الشعب العراقي.
وأطلق نشطاء هاشتاغًا تحت عنوان "لا صحة في وزارة الصحة"، طالبوا من خلاله بضرورة انتباه الحكومة للوضع السيئ في الوزارة ومحاسبة جميع الفاسدين الذين لا يراعون مهنتهم التي من أولوياتها الاهتمام بالمرضى والمصابين وحياة العراقيين.
ولقي الهاشتاغ تفاعلًا كبيرًا بين العراقيين، وحصد العديد من التعليقات التي عبرت عن استياء شديد من الوضع الصحي المهترئ في العراق (أغنى بلد نفطي في العالم)، فيما حمَّل النشطاء عديلة حمود -وزيرة الصحة السابقة- المسؤولية عن سوء الأوضاع في المستشفيات، إضافة إلى رعايتها للفساد داخل الوزارة.
في البداية كتب ياسر الجبوري: "أرجو من كل العراقيين، #تويتر_العراق، المشاركة في هاشتاج "لا صحة في وزارة الصحة"، لتسليط الضوء على الواقع الصحي المزري في العراق والمستشفيات التي ينعدم فيها الأطباء والممرضون والأجهزة.. أين وزير الصحة علاء العلوان من هذا الواقع؟.. أين @IraqiGovt المسؤولة عن حياة #الشعب_العراقي؟".
وأضافت مريم الكعبي: "وجبات الطعام التي يأخذها المتعهد بمليارات الدنانير عبارة عن وجبات فقيرة صحيًّا لا تضم أي عناصر غذائية للمريض.. فهي وجبتا دجاج سلق، قطعة في كل وجبة، ومثلث جبن عند الإفطار.. مرضى العناية المركزة غذاؤهم سوائل دائمًا، حليب وعصائر، وهذا يستحيل أن تجده في تغذية المستشفيات".
وتابعت: "الأدوية
الفاسدة والمرتفعة الأثمان، ألا يجدر بالدولة توفيرها واستيرادها من شركات و مناشئ
معتمدة بدلًا من مصادر فاسدة؟؛ فهذه الأدوية تشكل عنصر إنقاذ لحياة المريض يا وزارة
الصحة".
وتساءل
د.زيد عبد الوهاب الأعظمي: "أين حقوق
العلوم؟.. كنوز شبابية علمية من خريجي العلوم يمكنها النهوض بواقع وزارة الصحة التعيس.. استعينوا بهم لإنقاذ المؤسسات الصحية لأنه #لاصحة_في_وزارة_الصحة".
وأضاف: "يحب العراقيون الحياة، لكنهم يموتون ببطء".
وتابع: "لا صحة في وزارة الصحة، لأنها نهب للأحزاب ومقاوليها، تقاسموا مخصصات الوزارة وتركوا الشعب يموت على أرض المشافي بلا أسرَّة، والأطفال لا يجدون كبسولة الخدج، والعيادات الشعبية خلت من أدوية الأمراض المزمنة، والكلاب والحشرات تتجول بحرية، وأجهزة غسل الكلى والرنين لا تعمل..#لصوص".
ويؤكد
د.عقبة الزبيدي: "نحتاج إلى بناء مستشفيات ومراكز تخصصية، مستشفياتنا في العراق
تعود لثمانينيات القرن الماضي، استيراد الأدوية والعلاجات باهظ جدًّا، يجب الاعتماد على
شركات الأدوية المحلية بعد تحسين الجودة وتفعيل نظام ساعات العمل للكوادر الطبية والتمريضية
والإدارية.. الثقة والضمير والإخلاص".
وأوضح أن "الفساد والصفقات المشبوهة يجب أن تعتبر جرائم.. أقسى تجربة يعيشها الإنسان هي تجربة المرض، والدولة يجب أن توفر صحة مجانية للجميع، حالها حال التربية والتعليم، لكن للأسف سلطة الفساد فوق كل السلطات".
ويقول محمد مطر: "أقترح شي هو يخدم الشعب العراقي، هو إلغاء وزارة الصحة وإعطاء رواتب الوزير ووكلاء الوزير ومستشاري الوزير والمفتشين في وزارة الصحة والمديرين العامين ومعاوني المديرين العامين وموظفي وزارة الصحة ومنافع وامتيازات وإيفادات اللي ذكرتهم".
واستطردت رنا قائلة: "كشفت الأزمة الأخيرة في البصرة أن كل المحافظات العراقية سواسية بتدهور الوضع الصحي، وأشار آخر الإحصاءات إلى أن عدد من أصيب بالتسمم في البصرة وصل إلى 12 ألفًا، وأن المستشفيات في المدينة دخلت في حالة من الشلل نتيجة تزايد المرضى عليها".
ويقول أحد المعلقين: "من أفسد الوزارات في زمن العبادي ولم يضرب بيد من حديد، وزارة الصحة العراقية تحتاج إلى ثورة في بناء مراكز لعلاج الأمراض المزمنة، البصرة تحتاج إلى اتفاق مع الشركات النفطية إلى تأمين علاج وبناء مراكز لعلاج مرضى السرطان إذا كانت الدولة عاجزة عن تأمين ذلك".
وكتبت عائشة : "واقع الحال، حاليًّا ٢٠١٩ وما زال العراق يعاني سوء الخدمات من كل النواحي".
وأضافت: "تدخل للمستشفى بيك شي بسيط تطلع ميت، بسبب سوء الخدمات وقلة مواد الطبية".
وأكدت: "سيكتب التاريخ ما وصلت إليه مستشفيات العراق في حقبة سوداء حكم فيها العراق ما يسمى بأحزاب الإسلام السياسي. المسؤولون عن وصول مستشفيات العراق إلى هذا الوضع المزري".
م م