عبر ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عن سخطهم واستنكارهم الشديدين، من تدخلات إيران في الشأن العراقي الداخلي الذي تجاوز كل حدود الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية، مؤكدين في الوقت نفسه تبعية غالبية الأحزاب السياسية في العراق إلى طهران.
يأتي هذا، بعد أن نشرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية، تقريرًا تحدثت فيه عن شكل جديد من التدخل، عبر إرسال فرق اغتيال تستهدف كل صوت يطالها بالانتقاد داخل العراق، لاسيما بعد أن ارتفعت أصوات في الوسط الشيعي تنتقد العلاقة مع إيران وتدخلها في الشأن العراقي.
وعلى الفور، دشن النشطاء وسمًا تحت عنوان، « #ايران_تغتال_معارضيها_بالعراق» ، تناولوا من خلاله جميع أشكال التدخلات السافرة الإيرانية في العراق التي وصفوها بـ« السافرة»، على مدار 15 عامًا منذ سقوط نظام صدام حسين.
ولقي الهاشتاغ تفاعلًا واسعًا بين المتابعين خلال الأيام الماضية، وجاءت أغلب التعليقات لتندد بمواصلة إيران نهجها في انتهاك السيادة العراقية وسرقة ثرواته واغتيال أبناءه من السنة والشيعة.
ووصف النشطاء، جرائم إيران في العراق بأنها «مسلسل» تزداد كل يوم عدد حلقاته،
مشيرين إلى أن طهران تغتال كل عراقي وطني وشريف وغير فاسد ولائه للعراق فقط، ويرفض
الذل والطائفية، فهؤلاء هم أعداء إيران وأعداء لمشروعها الصفوي والحاقد الممنهج بتدمير
أي شي عراقي.
وعبر هاشتاغ #ايران_تغتال_معارضيها_بالعراق، يقول الدكتور فيصل الأحوازي :
« إلى هذا اليوم نظام الملالي يمارس الحقد
والكراهية، والجمعة الماضية قام نظام الملالي في هدم منزل عمي واليوم نشاهد نفس الحقد
على الشعب العراق».
وأضاف عمران العبيدي : « إيران قتلت الطيارين وقتلت علماء العراق، وقتلت الزراعة والصناعة والمياه وحتى الحيوانات والأسماك..إيران انتقمت من العراق على يد أتباعها العراقيين».
وتابع الناشط يوسف على : « في وضح النهار إيران توعز لميليشياتها بالقتل في الشارع أمام الأمن العراقي والحكومة تقف موقف المتفرج، وهي ترى شعبها يقتل بدم بارد !؟ .. ماذا يعني ذلك؟ ..العراق بلد محتل 100٪».
وقال أحمد الشريفي : « فرق الاغتيالات الإيرانية _بحسب التقرير_ استهدفت خصومًا
من مختلف تشكيلات الطيف السياسي في العراق، من أبرزهم عادل شاكر التميمي المقرب من
رئيس الحكومة السابق حيدر العبادي».
وكتب أحد المغردين : « منذ اندلاع الاحتجاجات الأخيرة في البصرة منذ يوليو الماضي،
تعرض عدد من الناشطين، الذين كان لهم دور في الحراك الشعبي ضد فقر الخدمات لعمليات
اغتيال، آخرها اغتيال مجموعة مسلحة للشيخ وسام الغراوي، أحد أبرز ناشطي البصرة، بعد
إطلاق عدة رصاصات عليه أمام منزله».
وتابع آخر بالقول : « اعتماد إيران على فرق اغتيالات لتصفية خصومها ومنتقديها
في العراق للحفاظ على نفوذها في البلد، والذي بدأ في الانكماش مع توسّع النقمة الشعبية
على رموز وقادة العملية السياسية وغالبيتهم العظمى من الموالين لإيران».
واكتفى مغرد بكلمات مقتضبة قائلًا : « إيران مصدر الشر».
وكتب أحد المغردين : « إيران دولة إرهابية تعشق الدماء من اللطم إلى ذبح البشر كالنعاج، ألم تسمع عن اغتيال العلماء السنة في بلدان العالم ، واغتيال ظباط وعلماء العراق، دولة إرهابية صفوية حاقدة».
وذكر أحمد السحلان : « موجة الاغتيالات والتصفية التي تلاحق قادة الاحتجاجات في البصرة، تؤكد أن إيران وميليشياتها لن تنسى فضيحتها المدوية هناك، والتي عرَّت حكمهم البصرة أغنى محافظات العراق.. دون مياه صالحة للشرب ودون خدمات أو حياة مخابرات.. إيران تغتال نشطاء البصرة».
وكانت صحيفة ديلي تلغراف، نقلت عن مسؤولين أمنيين بريطانيين قولهم إن طهران تستخدم فرق اغتيالات لإسكات منتقديها، وسط ما وصفته بمحاولات إيرانية للتدخل في شؤون الحكومة العراقية الجديدة.
وأشارت في تقرير لها، إلى أن هذه الفرق نُشرت بأوامر من قاسم سليماني، قائد
فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، في محاولة لإرهاب خصوم إيران في العراق.
وأوضحت، أن نشر هذه الفرق تم في أعقاب الانتخابات العامة في العراق في مايو/أيار،
بعد أن تعرقلت محاولات طهران لفرض نفوذها في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة جراء فشل
المرشحين الذين دعمتهم في الفوز بالأصوات الكافية لتشكيل الحكومة.
وقالت، إن «فرق الاغتيالات الإيرانية»، استهدفت خصومًا من مختلف تشكيلات الطيف
السياسي في العراق.