أطلق موقع بغداد بوست، حملة إلكترونية تحت عنوان " #مقاطعة_الأسماك_الإيرانية"، بعد تعرض العراق لخسائر هائلة نتيجة نفوق آلآف الأطنان من الأسماك بشكل مفاجئ في المزارع المقامة بنهري دجلة والفرات جنوبي البلاد.
وتأتي الحملة، بعد أن تحدثت أنباء عديدة، عن أن هناك فعل متعمد لتسميم الأسماك والقضاء عليها، لتضطر بعدها السوق العراقية إلى شراء السلع والمواد الإيرانية.
ولاقت الحملة تفاعلًا واسعًا بين مستخدمي مواقع التواصل، لتنهال التعليقات التي وجهت أصابع الاتهام لإيران بالوقوف وراء كارثة نفوق الأسماك في العديد من المحافظات العراقية، بشكل مفاجئ يسبق فرض عقوبات أمريكية على طهران.
وحث النشطاء، كل العراقيين بالمشاركة في حملة بغداد بوست، والتطبيق الفعلي لمقاطعة الأسماك الإيرانية، تضامنا مع مربي و صيادي الأسماك، وقطع الطريق على من يكون ربما تعمد هذا الفعل وكذلك المنتفعين من كوارث الشعب العراقي.
وأشار النشطاء، إلى أن من فوائد حملة مقاطعة شراء واستهلاك الأسماك المستوردة وخصوصًا من إيران، هي محاربة تجار الموت من خلال عدم شراء بضاعتهم التالفة، واعتبارها رد فعل وطني بوجه المجرمين، مشددين على أن لابد أن يبادر كل العراقيين لإفشال مخطط استهداف كل شيء جميل وذا قيمة في العراق .
وقال النشطاء، إن إيران لم تبق للعراقين غير الدمار، لافتين إلى أن الشرطة ألقت القبض على منتسب في لواء علي الأكبر مع خمسة إيرانيين كانوا يرمون أكياس من السم في نهر الفرات، عند أحواض تربية الأسماك في محافظة بابل .
يأتي هذا، فيما ربط مراقبون حادثة النفوق المفاجئة للأسماك، بقرب العقوبات الأمريكية على طهران، متهمين إياها بشكل مباشر بالوقوف وراء الأمر، إذ انها البلد الوحيد المستفيد من تعويض النقص الحاصل جراء تدمير الثروة السمكية.
وأوضحوا، أن نفوق الأسماك في جنوب العراق لم يكن كارثة طبيعية وإنما كان كارثة من صنع البشر تماماً كما كانت كارثة الطائفية والتهجير، وذلك بفعل ميليشيات إيران وعصاباتها.
وأكدوا، أن حكومة عادل عبد المهدي مساءلة عن نفوق الثروة السمكية مسمومة وأمامها تحدي إثبات وطنيتها عبر تحقيق رسمي تعرض نتائجه أمام الرأي العام .
وذهب آخرون، إلى أن قضية نفوق الأسماك مؤامرة تقف خلفها جهات سياسية ودولية الهدف منها ضرب الاقتصاد العراقي، من كل الجوانب.
واستطردوا، أن هذه المؤامرة، يجب أن تحقق بها جهات عليا لكشف تلك الجهات مهما كان موقعها السياسي، والكشف الدول المتورطة بهذه الجريمة والكارثة.
وأشاروا، إلى أن نفوق الأسماك مع إعلان الاكتفاء الذاتي يؤشر وجود أيادٍ خفية.
وسجلت مناطق في بابل وكربلاء والنجف والديوانية نفوق عشرات الآلاف من الأطنان في الأقفاص النهرية والمزارع السمكية على النهرين.
وشكّلت أزمة نفوق الأسماك خسارة كبيرة لمالكي بحيرات تربية الأسماك وهُدرت من خلالها مليارات الدنانير بعد نفوق آلاف الأطنان لأسباب مجهولة حتى هذه اللحظة، إذ لم تخرج الدوائر المعنية بهذا الشأن ببيان واضح وصريح حيال الأزمة التي يلفها الكثير من الغموض.
أ.س