أطلق ناشطون من محافظة البصرة وسمًا على مواقع التواصل الاجتماعي يدعو لاستمرار التظاهرات ضد الحكومة الجديدة برئاسة عادل عبدالمهدي.
وحمل الهاشتاك عنوان "#راجعيلكم"، حيث توعد الناشطون بعودة التظاهرات بزخمها السابق ضد فساد العملية السياسية والأحزاب الحاكمة.
وعبر الناشطون عن غضبهم من عدم تسلم البصرة أي حقيبة وزارية ضمن حكومة عادل عبد المهدي، وما شهدته التشكيلة الجديدة من تعيين المقربين من قادة الكتل السياسية، وممن لا يمتكلون الخبرات المناسبة التي تؤهلهم لتولي مناصب حساسة في الدولة العراقية.
وحمل الهاشتاك رسالة تعبر عن خيبة الأمل من تشكيلة عادل عبد المهدي التي وصفها النشطاء بـ"الفاسدة"، و تعبر عن المحاصصة.
وتناقل النشطاء عبر الهاشتاج صورًا وفيديوهات تظهر تردي الأوضاع السيئة في البصرة، مطالبين بالتغيير الكامل لواقع المحافظة من بطالة ومياه صالحة للشرب والاهتمام بالشوارع والمجاري، مهددين برجوع الثورة مرة أخرى؛ حال استمر الظلم والتهميش بحق البصريين.
من جانبه يقول الناشط خالد اليعقوبي على حسابه في تويتر: "#راجعيلكم، خيبة أمل وإحباط كبير في الشارع العراقي؛ لما تسير عليه الحكومة الجديدة، ليس من جديد رجعنا من حيث بدأنا في 2003، أي المربع الأول".
ويضيف طلال عطية : " نطالبكم أن توصلوا صوتنا نحن أهالي البصرة، البصرة والناصرية وميسان عدد سكانها أكثر من 8 ملايين ولا وزير، والأنبار 5 وزراء!".
وتابع الناشط علي الكنعاني قائلا: "#راجعيلكم هذه المرة، تظاهرات البصرة سوف تعود و بقوة الحقوق الشرعية، فالبصرة لها وزارتين؛ لأن الأنبار وباقي المحافظات بعمرهم ما كانوا أفضل من البصرة حتى يحصلون على وزارات والبصرة ما تحصل ولا وزارة".
كما ختم الناشطون بهاشتاك #احذروا_البصرة، الذي استخدم خلال التظاهرات الأخيرة، التي طالبت بتحسين واقع الخدمات وعدم تهميش المحافظة والقضاء على البطالة وإعطاء المدينة حصتها من الوزارات والمناصب الحكومية.
وكان المجلس السياسي في البصرة الذي يتألف من غالبية الحركات
والأحزاب السياسية في المحافظة، أدبى استغرابه من خلو الحكومة الجديدة من أي وزير بصري،
ودعا رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى تعويض المحافظة عن الإهمال.
وقال رئيس المجلس السياسي شمخي ناصر الموسوي، إن "البصرة
كنا نأمل تشغل حيزًا من منهاج عمل الحكومة الجديدة، وأن تكون في مقدمة الأولويات لما
لها من أهمية اقتصادية وسياسية، ونتيجة الحرمان الذي واجهته وحجم معاناة أهلها بسبب
الإهمال والتهميش"، مبينًا أن "الاهمال والحيف أسفرا عن الاحتجاجات التي
شهدتها المحافظة، وتلك الأحداث كانت رسالة شديدة اللهجة، ولذلك كنا وما زلنا نتمنى
أن يبدأ رئيس الوزراء الجديد مرحلته من البصرة، ويوجه جهده واهتمامه لحل مشاكلها المتراكمة
والمتفاقمة، والتي بلغت حد تهديد صحة وسلامة المواطنين، وعلى نواب المحافظة السعي بدورهم
لتحقيق هذا المطلب".
ولفت الموسوي إلى أن "خلو الحكومة من وزير بصري يعد
أمراً غريبًا، خاصة وأن البصرة زاخرة بأصحاب الكفاءات من الشخصيات الوطنية، وفي المحافظة
تتركز المنشآت والحقول النفطية والمنافذ الحدودية والموانئ التجارية"، مضيفًا
أن "رئيس الوزراء كان بإمكانه اختيار شخصيتين بصريتين من ذوي الكفاءة والنزاهة
لوزراتي النفط والنقل".
يذكر أن مجلس النواب صوت، الأربعاء، على 14 وزيرًا من الكابينة الوزارية التي قدمها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى البرلمان، فيما لم توكل أي حقيبة لأي شخصية من أهالي البصرة.
أ.س