يدشن موقع بغداد بوست، هاشتاج " البرلمان وطموحات العراقيين"، وذلك لضرورة الوقوف على ما تعانيه البلاد من أزمات طاحنة أثرت تداعياتها سلبًا على النواحي الخدمية والاقتصادية والاجتماعية.
أما مجلس النواب السابق برئاسة سليم الجبوري فلم يقدم خدمات ملموسة على الأرض، لاسيما في مناطق السنة التي حتى ينتمي إليها الأخير.
واشتكى مواطنون لـ"بغداد بوست"، من سوء الأحوال المعيشية وقلة الخدمات وانعدام الأمن وتعطيل المصالح في المؤسسات الحكومية وانتشار الرشوة.
كل هذا يضاف إلى المناطق التي يُطلق عليها "مناطق محررة"، فهي حتى اللحظة لم تُظهر فيها الحكومة أي نوايا لإعادة الإعمار.
وعبر المواطنون عن آمالهم في مجلس النواب الحالي أن يسير
بهم إلى دولة يشعرون فيها بأنها منهم ولهم، متسائلين في الوقت ذاته، "إلى أين يسير
الساسة بالعراق؟".
ويشار إلى أن المساهمة المتواضعة في انتخابات من آيار، كان الانحياز
فيها طائفيًا، ولم يكن في جميع الأحوال لناخبين محايدين يهمهم قابليات المرشح لا انتماءاته.
وبهذا ظلت الثقة عالقة بين النواب والبرلمانيين، لذلك يشعر النواب، أنهم لم يكونوا من المرضيين عنهم شعبيًا؛ وهذا يتطلب مغادرة أوضاع السنوات السابقة إلى أعمال ملموسة تؤكد عكس الانطباع الشعبي السائد.
وما يثير القلق لحد هذه اللحظة أن الكل يتصارع من من أجل الاستحواذ على المناصب، دون أن يفكر في مصلحة شعب من أعرق شعوب الأرض.
ولايدري السياسيون أن نضالهم على المصالح الفئوية والذاتية والحرص الزائد على الكيان الطائفي، سيجرد الدولة من مقدراتها ويضعها على حافة الانهيار.
وليس يغيب على أحد أن الرئاسات الثلاث في العراق، لم تكن باستقلالية تامة كما يدعي الساسة المناضلين من أجل الطائفة، وإنما حصل ذلك بموافقة من هم خارج العراق والشعب يعلم ذلك.
والنصيحة لكل من في السلطة، أن الوقوف في مفترق الطرق بعد التأمل هو النهج الأصوب، من الوقوف عند بداية الطريق الخاطئ الذي لا تعرف نهاياته، أما السير في الطرق الملتوية فلن يوصل العراق إلى بر الأمان.
أ.س