مراقبون: "كوثراني" هو مسؤول تسليح الميليشيات ومسؤول الملف العراقي داخل حزب الله
زيارة كوثراني للعراق معناها تدخل مباشر من حزب الله اللبناني في تشكيل
الحكومة القادمة
ما هى المهمة التي سيقوم بها
كوثراني القيادي البارز في ميليشيا حزب الله في بغداد الفترة القادمة؟
وما هى صفته التي على أساسها تترقب كل الأوساط ما ستسفر
عنه لقاءاته المقبلة؟
الحقيقة أن المعلومات عن "كوثراني" قليلة للغاية، لكن ما هو
متداول عنه مخجل ومثير للتقزز، فهو سجين سابق يحمل الجنسية اللبنانية ويلقب بـ"جامع
الفرقاء الشيعة"عينته إيران في 2016 للإشراف على القيادات العراقية الموالية لها
وخصوصا من الميليشيات!
وقالت قيادات داخل مليشيا "الحشد الشعبي" الطائفي، أن
كوثراني بمجرد تسلمه منصبه قبل عامين في الإشراف على الميليشيات العراقية من داخل
حزب الله، أصبح المسؤول الأول عن ملفات إدارة وتسليح وتدريب المليشيات كما اصبح
مسؤولا عن إدارة الملف العراقي بكامله في الحزب.
ويتمتع كوثراني بعلاقات وطيدة
مع رئيس الوزراء السابق خادم إيران الأول في العراق نوري المالكي.
ومن بين الزعامات المليشياوية التي تزور الكوثراني، أو مايوصف بـ"العراب"،
لمليشيا الحشد الشعبي الطائفي، قيس الخزعلي الأمين العام لعصائب أهل الحق، والقيادي
المليشياوي،محمد الطباطبائي والأمين العام لحركة النجباء أكرم الكعبي وكلهم يزورونه
في لبنان ويلتقون به في الضاحية الجنوبية!
الكوثراني سجين سابق في المنظومة الأمنية العراقية التي تسمى بـ"الشعبة
الخامسة"، والتي مكث فيها سنوات وقت حكم الرئيس الراحل صدام حسين إلا أنه
اطلق سراحه فيما بعد..
تدريب الميليشيات
ووفقا لتقارير أمريكية، فإن ميليشيا"حزب الله" اللبنانية قدّمت
للميليشيات الشيعية "التدريب والتكتيكات والتكنولوجيا لإجراء عمليات الخطف وعمليات
الوحدات الصغيرة التكتيكية" وشملت التدريبات كذلك على استخدام العبوات الناسفة اليدوية الصنع المتطورة اي تدريبات
ارهابية في المقام الاول.
وكانت مصادر مطلعة، أكدت ان مسؤول الملف العراقي في "حزب الله"
اللبناني محمد كوثراني قد وصل الى العاصمة الاتحادية بغداد.
وقالت المصادر، إن الهدف من زيارة كوثراني إلى بغداد لقاء القادة السياسيين
الشيعة، وبذل المساعي معهم في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
وأضافت المصادر أن كوثراني يحمل معه "رؤية ميليشيا حزب الله"
اللبناني في تشكيل الحكومة العراقية القادمة..
كما كشفت مصادر لـ" بغداد بوست"، أن الفوضى في العراق ستقود
إلى إعلان حكومتين خلال الفترة القليلة القادمة وكوثراني يمهد الأرض لذلك، وقد وصل
الى بغداد لجمع التحالف الشيعي من جديد بقيادة المالكي والعامري وغيرهم من الأتباع
ومن ضمنهم سنة وأكراد وإعلان تشكيل حكومة أغلبية سياسية كما حصل في اليمن.
وتدريجيا سيتحول العبادي إلى "هادي اليمن" والحشد الشعبي
الطائفي إلى "حوثي اليمن".. ويتحول العراق بكامله إلى ساحة صراع.