قبل أسبوع جرى في بلدة شبعا بجنوب لبنان، الواقعة على الحدود مع فلسطين ومع سوريا في الوقت نفسه، اغتيال محمد الجرار. وهو عسكري سابق، عمد بعد تقاعده للاهتمام بشؤون اللاجئين السوريين في بلدته والقرى المجاورة.
بعد ما عاد سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية، إلى بيروت، عقد مؤتمراً صحفياً للإجابة على التساؤلات، بشأن موقفه من هجمات الأمين العام لـ«حزب الله» ووزير الخارجية، جبران باسيل عليه.
غصّت وسائل الإعلام والتواصل بأخبار وتقديرات عودة «داعش». وجرى ذكر شواهد على ذلك من الحدث الهائل بسيريلانكا، وإلى أحداث سيناء، والعراق، وأخيراً طرابلس بلبنان، والأحداث الفظيعة بشمال سوريا وشرقها.
تزامنت حالتا الثوران في الجزائر والسودان على وجه التقريب، في الأسابيع والشهور الأولى للعام 2019. أما في الجزائر فحصل الصدع جرّاء محاولة شقيق رئيس الجمهورية سعيد بوتفليقة إرغام المؤسسات، وبخاصةٍ المجلس الدستوري، على إقرار ترشح الرئيس المريض لعهدة خامسة.
ما صبر الأمين العام لـ«حزب الله» على العزلة التي فرضتها القمم الثلاث بمكة المكرمة على إيران لمواجهة عدوانها على البيت الحرام وعلى أرض وشواطئ المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات؛
لا يتردد الحوثيون في ضرب مكة المكرمة بالصواريخ. ونحن تتعلق قلوبنا بمكة لأن فيها البيت الحرام، وهي محجة المسلمين، فما هو دين هؤلاء، وكيف يستطيعون انتهاك هذه الحرمات؟!
بينما كانت الاستعدادات الحربية الأميركية تتصاعد في المنطقة، للمعلومات التي امتلكتها الأجهزة الأميركية عن النيات الإيرانية شنّ هجمات على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها؛ قامت إيران بهجومين
اقترن ظهور البغدادي بظهور نصر الله، ولفت الانتباه تركيزهما معاً على السعودية وكبار المسؤولين فيها. وقد سارعت الجهات الدولية إلى اعتبار أنّ «داعشاً» لا يزال خطراً.
ما كان ظهور البغدادي زعيم «داعش» مفاجئاً. وقد بدأ المراقبون يعللون ذلك بأنه للتعزية وشد العزائم بعد هزائم العراق وسوريا. وقد قال هو بالفعل إنّ معركة الباغوز انتهت، وإنّ «داعش» سوف ينتقم
لا شك في أنّ العقل الشرير لـ«داعش» هو الذي يقف وراء مذبحة سيريلانكا. فقد أرادوا الانتقام من البابا الكاثوليكي الذي جاء إلى الإمارات والمغرب، وأصدر وثيقة الأخوة الإنسانية مع شيخ الأزهر، ووثيقة القدس مع الملك محمد السادس
أراد الأستاذ عبد الرحمن الراشد («الشرق الأوسط» 9-4) إقناعنا (ونحن مستعدون للاقتناع) بأن المتظاهرين اليوم في الجزائر والسودان مختلفون عن متظاهري عام 2011،
مضى رئيس الجمهورية اللبنانية الجنرال ميشال عون إلى روسيا الاتحادية، وفي ظن اللبنانيين أنه ذهب إلى دولة الغَلَبة الإمبراطورية في سوريا ليستعين بها وبالمبادرة التي أعلنتْها لإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم.
جرائم القتل «العقائدي» باسم الدين أو باسم الهوية واحدة في الحقيقة. ومع ذلك فإنّ الإدراكات لها شديدة الاختلاف، وكذلك تكون ردود الفعل. الطرفان اللذان كانا الأكثر ارتياعاً في مقتلة الجامعين بكرايستشيرش هما: رئيسة وزراء نيوزيلندا وشعبها،
ستة أحداثٍ لافتة هذا الأسبوع في العالم العربي، وهي جميعاً لا تبعث على الاطمئنان، ربما باستثناء الحدث الجزائري: مشهد نساء «داعش» والأطفال وهم يخرجون من الباغوز إلى بواغيز أُخرى. وعودة المظاهرات إلى درعا السورية. وحماسة الزعماء العراقيين للمزيد من الانضواء في الجيب الإيراني تحت أنظار روحاني واستحسانه. ومبادرة بوتفليقة في الجزائر. وتركّز الهجمات على أهل السنة في لبنان باعتبارهم الطائفة الوحيدة المتهمة بالفساد في وطن الأرز الخالد. وإصرار الرئيس السوداني على البقاء في منصبه رغم تخلّي كل الجمهور عنه بمن في ذلك الميرغني!
شكّل لقاء البابا وشيخ الأزهر على أرض دولة الإمارات، وإصدارهما «وثيقة الأخوة الإنسانية»، نهجاً جديداً للدولة ونموذجاً للدبلوماسية الساعية لمقاربةٍ أُخرى في مجالات العلاقة مع العالم، بعد السنوات السود التي مَرَّت على العرب والمسلمين خلال العقود الثلاثة الأخيرة. لقد تكوَّن في سنوات المواجهة العالمية للإرهاب (الإسلامي) نهجان: نهج المماحكة وخلْط القضايا بعضها ببعض، بحجة الممانعة والصمود في وجه المحور الأميركي والإسلاموفوبيا وتصفية القضايا العربية الرئيسة.. ونهج التعارف والسلام والتسامح، وصَوغ علاقات أُخرى مع العوالم السياسية والدينية والثقافية.
جاءت مطالعة الرئيس فؤاد السنيورة في مؤتمره الصحافي في 1-3-2019 بمثابة نهوضٍ جديدٍ وإيذان باستمرار الصراع على لبنان، ومحاولة أخيرة للحيلولة دون السطوة الكاملة للاختلال والاستيلاء على سلطات الدولة ومؤسساتها الدستورية والعسكرية والمالية.
منذ عشر سنواتٍ وأكثر يتحدث الأميركيون عن ضرورات الانصراف للاهتمام بالتحدي الآسيوي. والتحدي الآسيوي شقّان: شقّ النهوض الاقتصادي للهند والصين وما يمثلّه من منافسةٍ للولايات المتحدة، وشقّ التحول الاستراتيجي الذي ينجزه الصينيون منذ عقدين، في استقلاليةٍ عن الولايات المتحدة، وما يعنيه في المجال العالمي.